torsdag 22 september 2011

المفردات الضائعة

قريبا عندما تقشع السماء

لن اسرد لكم  معجم للمصطلحات الموسيقية  لاشرح مدى معرفتي بالموسيقا  او احضر لكم اثباتا او برهانا على اهمية الموسيقا في حياتنا ,انا لست ملمة بكل المفردات المتعلقة بهذا الموضوع ولكن اعرف كل مفردات وجمل روحي التي غادرت الى مكان ما ولا اعرف كيف اعيدها الى حياتي وانتظر لحظة سحرية او ربما احتاج الى منقذ يحمل مفاتيح سلم موسيقي اصعد معه الى الحياة ثانيا
انا مشتاقة و بي لوعة لسماع الموسيقا بروحي , لا احد يمنعني من سماعها الا اخبار الدماء. هل يخبرني احد ما  اذا كان بامكاني ان التقي بمفرداتي الضائعة ؟ على ايه مدارج واقفة , واين  المفاتيح ؟

torsdag 8 september 2011

مشاركة وجدانية


أيتها الملائكة التي تسكن أعالي كتفيَّ
أما زلت تسجلين جمائلي وهفواتي؟
اليوم قررتِ الرصاصةُ أن استشهدَ
فاشهدي لي في حياتي ومماتي
أني لم أقع في حبي للحياة
كما وقعتُ في داءِ حبي لبلادي
استشهد بكلمات خولة دنيا في صفحتي ,تلك الكلمات التي اخرست كل الحروف في قواميسي اللغوية . ولطالما كتبت صديقتي ودنت من قلبي في جلسة اعترافات حميمة , . دروب صفحات الثورة ومعلقاتها الخالدة في جدران حياتنا والمكتوبة بحروف مضيئة خلفها الطيف الرائع لمواكب الشهداء الذين ركبوا عربة الحرية الابدية وصعدوا عاليا وتعلقوا في سمائنا الحالكة كنجوم ساطعة , تلك النجوم سنسميها باساميها عندما نصل الى بر الامان , سنكتب ونوثق في متحفنا السماوي كل نجومنا المضيئة
في دروب التطلع للحرية اعشق ايامي الكاحلة اتجرع الحزن والخزي لكل ضحكة برئية وعفوية قد تصدر مني في وقت تبكي الالاف الامهات والزوجات والابناء على مصائبهم . في تلك المملكة المتحولة الى كرة من لهيب قريبا تحصد كل شيء حولهامتدحرجة في كل مدينة وكل شارع وكل حارة . اعشق هذه الايام رغم قساوتها ووحشيتها , لاني اعرف انه سيبزغ يوما جديدا فيه من عبق الحرية مايتسع لصدري ولكل الباحثين عن عبير الحرية
خطوطنا البيانية لحالتنا النفسية كادت ان تنتهي لوحة في فن الرمزية , نجحت في رسم بحرا كثرت موجاته , لو استطاع محللوا لوحات ومخططات دافنشي الفنية لوقفوا مشدوهين للوحاتي التي صنعتها بحبر غريب اللون . لكن لحسن الحظ لم ترى هذه الخطوط الا مراة عيوني
كم انا بائسة اجلس هنا على بعد الالاف الاميال اتحدى القاتل من خلف اسوار شاشتي هذه , كم ابدو سخيفة ان انشر رصاصات حروفي القاتلة لنظام محترف القتل منذ عشرات السنين واضحك ملء شدقي على غباءه . كم ابدو ساذجة عندما اثني واهلل او حتى احتقر من يقف خلف تلك الالة القاتلة ويدعي حب الوطن , كم ابدوا بمنتهى الغباء عندما اقضي وقتا بين الصفحات باحثة عن ضوء امل يصنعه غيري في احدى الازقة وانا جالسة من بعيد اخوض حربا الكترونية فاشلة على ما يبدوا. ورغم كل هذه السذاجة الا اني وجدت نفسي في قلب المعركة على الارض وفي تلك الصور والفيديوهات , بين كل الاكتاف والاقنعة , وبين بحة الصوت والعطش بعد صراخ الهتافات , ولكن اطلب من اخواتي في وطني ان لايعتبروني غبية او يحرموني احساسي الوهمي بالمشاركة الفعلية فانا هنا من بعيد امشي بينكم واردد معكم واركض واستخف بهذا النظام مثلكم ,ورغم ان رصاصة طائشة او مسددة لن تصيبني فانا مختبئة هنا خلف جدار شاشتي الالكترونية الا اني اخاف ان يتغلغلوا بين صفحاتي ويصلوا الي ,انا الجالسة في الغابة الوديعة هنا الازم الخوف رغم كل االمسافات الشاسعة جغرافيا اسال نفسي ومازلت اسال لماذا اخاف ؟
يجب ان اسلخ جسدي لان تحته يقبع ذلك الجبان عسى ذلك يشفيني ولكن في القلب دفئ من جمرة تتدحرج عبر جسدي كله وغدا اتخلص من خوفي واتنفس الصعداء عندما اراكم تستنشقون ملئ صدروكم حرية واستنشق معكم حريتي