måndag 27 december 2010

خلاصة عام







تمر الايام وتدور السنة حول نفسها اكثر من ثلاثمائة يوم ,وادور معها في نفس المدار . حتى الان لاتغير في المدار ,طاقتي وسرعتي ومخزوني من المحروقات والمشروع الذي اعمل به لم يتغير بعد , في مراجعة تدقيقية لما يحدث في حياتي والذي اقوم به بين الحين والحين للتدقيق في ان كل الاجهزة مازالت تعمل بنظام على هذا المدار . انظر بنفس الوقت الى التقاريرالموجودة امامي و التي اعددتها منذ بداية الرحلة السنوية وحتى الان.


اتخيل نفسي كمركبة فضائية مازلت موجودة على هذا الكوكب رغم مضي سنوات كثيرة وكل سنة اقوم بالجرد الحسابي لكل شيء واحاول ان ادخل الى اجزاء من مركبتي واقوم بالصيانة لبعض الاجهزتها , ادقق في التقارير التي احتفظت بها مصورة في مخيلتي .تركت كل شي امامي الان للمراجعة والتمحيص في حياتي ولايجاد مهام جديدة تجعلني مستمرة في البقاء على هذا الكوكب الذي احببته جدا.
ملاحظاتي كالتالي
الملاحظة الاولى بدات اجهزتي تعاني من الضعف او لنقول انها بدات تتخاذل والاهتمام بها لايتم بالشكل الصحيح او لا يوجد وقت للاهتمام فيها نظرا لانشغال المركبة بامور اخرى يعتقد انها مهمة . الحل هو (ادراج مشروع اعادة صيانة للمركبة في خطط العام المقبل ) ثم

الملاحظة الثانية : الطاقة .افكر جديا بعدم الاسراف واحاول الحفاظ على صرف معقول رغم امكانية تحديث المركبة ولكن مازلت في بحث لمشاكل الطاقة ,الموضوع يحتاج الى عمق واطلاع على مصادر اخرى بديلة , الحلول ( تكثيف العمل اكثر حول هذا الموضوع وانشاء دراسة جديدة لاستعمال مواد جديدة) ,تليها

الملاحظة الثالثة . هي في كشف على التقارير المصورة التي احتفظ فيها بجهاز المركبة الالكتروني فهي كثيرة واحتاج لوقت طويل لاعادة ترتيبها ولكن هنالك متعة شديدة في اعادة قراءة هذه التقارير رغم وجود حساسية في بعضها الا انها اخبار وقصص مسلية وحوارات مهمة شاركت فيها مراكب اخرى . مراجعتها تتطلب طاقة كبيرة مني ولكني ساتركها الان , وعندما اجلس في وحدتي ساعود واقراءها من جديد ولكن الان اقترح ( الاستمرار في جمع التقارير المصورة حاليا) اخيرا
هنالك اشياء ايجابية لم تكن موجودة في خطط العام الماضي ولكن اثرت على المركبة بشكل ايجابي جدا وهو ان شبكة الاتصالات مع القاعدة تعمل جيدا نتيجة لاستخدام وسائل اكثر حداثة (فيسبوكية) اعطى المركبة مزيد من الطاقة والدعم المعنوي ووثقت العلاقات مع القاعدة وتحاول ان تقوم بزيارات لتعزيز اواطر الصداقات .
خلاصة: سأ دع المركبة تسير في نفس المدار وسأحاول الصيانة ,التقنين في مجال الطاقة , ولكن ساستمتع بكل الاتصالات الجارية واحاول زيادتها لربما اكتشفت انواع من الطاقة لم اتعرف عليها بعد

ساعمل على تحسين علاقتي مع كوكب الارض اكثر بحيث اركز على عدم ازعاجها بنوع من فضلات مركبتي كما اني ساعمل على ان تكون مشاريعي المستقبلة لها علاقة بسلامة هذا الكوكب وعلى مسارها وستكون دائما هدفي الاكبر لانها هي الوحيدة التي احتضنت مركبتي وسمحت لي اكون جزء منها وتدعني اطوف معها في نفس المدار مع سرب من المراكب الخيالية .





http://www.youtube.com/watch?v=HJV6LepT6W8&feature=player_embedded




torsdag 23 december 2010

احجار الانوثة


اشتريت اليوم قلادة بسيطة جميلة جدا والمهم انها لم تكن صفراء فانا لا احب الاشياء الصفراء ابدا بل كانت قلادة سوداء في احجارها فيها من الاناقة والبساطة مايجعلها تحفة يمكن ان ازين بها عنقي , اشتريتها ليس للتجمل بها فقط وانما لكي تعطيني نوع من الاحساس باني انثى وهذا الاحساس الذي بطريقه لان يختفي من عالمي . و لاعجابي دائما بكل هذه الاعمال الجميلة التي تتزين بها المراة . تلك الاعمال التي حدقت فيها عيون وعملت بها ايد تهوى الحرفة , اعمال ابداعية صغيرة تحتاج ان يراها الجميع وتشكر ايادي صانعيها للاحاسيس الجميلة التي تزين لحظات من حياتنا ,

توجد الاف من الاشياء الجميلة حولي ,اينما ادير وجهي اجد شيئا يدغدغ قلبي ولكن اكتفي بان احصل على الاحساس فقط , هكذا تدور عيوني وتتفحص واشبع نظراتي بما هو جميل ولكن شيء ما يمنعني من ان انجرف ورائها وبنفس الوقت تجري حوارات داخلية تدور وتدور في راسي ولكن اليوم المحاكاة الذاتية اخذت منحى اخر لابتياعي هذا العقد . واحاول ان اخلق شرعية لعملي هذا ,

نعم اشتريت عقد جميلا وعندما راه زوجي وراى فرحي به فقال( مهما تكبر المراة يسكن في داخلها فتاة صغيرة ), تلك الكلمات جالت في راسي تبحث عن ذكرى من طفولتي والبحث استغرق كثيرا ولكني لم اجد اي حلقة من عقد او سوار او حتى ملقط للشعر , كل ما اذكره هو ذلك المطاط الابيض الثخين الذي كانت امي تربط به شعري بشدة لدرجة ان عيوني تاخذ شكلا اقرب الى عيون فتيات من اقصى الصين . ولكن تلمح في ذاكرتي فقط تلك المسابح التي احضرها ابي من الحج , تلك المسابح الجميلة ذات الاحجار الملونة والتي كان من الممكن ان تكون قلائد جميلة للفتيات .

اني افتقد الاحساس بالانوثة , خلال حياتي تكونت لدي قناعة بان القلائد والاساور لن تجعلني اكثر جمالا وانما شيء يمكن ان يقيد حركتي بشكل ما , شيء يقيد فكري الذي يهتم بامور اعمق وادق من تفاصيل هذه الاشياء الصغيرة امور ليست سطحية بل من عمق الحياة

عندما افكر بهده الطريقة تصيبني كابة . كابة اني الغي شيء ما في داخلي وانا صنعت بيدي هذا القرار بالالغاء , تصيبني كابة وحزن اني لا استرسل في ملىء احساس افتقده بشدة احيانا , شعور ان اجد نفسي في غرفة مليئة بالالوان والاقمشة الملونة الجميلة واصباغ وحلي وقلائد وملابس واحذية ومراة كبيرة ارى نفسي فيها عندما اجرب كل هذه الاشياء لوحدي , وصلت افكاري الى التطرف الشديد في هذه الغرف التي اصنعها بمخيلتي واخرج منها واغلق مفتاحها بيدي , ثم اعيش تانيب ضمير لتواجدي في هذه الغرفة المحرمة .

انا نشات مع افكار ان الفتاة لا تزينها الا اخلاقها , وعقلها وانوثتها , انوثتها في الخضوع والحياء نشات في منزل لم يكن التزين عادة محببة لم تكن والدتي تتزين ولم تعرف التزين حتى اتعلم منها , ولم تكن حالتنا الاقتصادية تسمح بالتفكير بشيء غير الطعام , ولكن رغم ذلك لم اكن يوما ما احلم ان امتلك قلائد وحلي ولم تعجبني تلك الافكار وحاربتها طوال حياتي لاعتقادي انها تجعل المراة سطحية التفكير ,وتشغلها عن عمق الحياة

ولكن افكاري تغيرت نوعا ما , اصبحت اكثر مرونة في قبولي الاشياء الانثوية لقناعتي الان بعدم ترابطها مع قوة الشخصية وعمق المعاني في الحياة . احاول ان اتخلص من احاسيس تانيب الضمير لاني ادخل لتلك الغرف الخيالية واكتفي بدخول الغرف بدلا من اهدار مالي ولكن في بعض الاحيان احاول ان اشتري شيئا ما كنوع من المكافاة واليوم كافأت نفسي واشتريت قلادة وانظر اليها باعجاب وانعم بلحظات انوثة غائبة .

lördag 18 december 2010

موزاييك


حارتنا في ركن الدين في دمشق كانت عبارة عن لوحة موزاييك في اختلاف سكانها وعندي ذاكرة مازالت موجودة في راسي رغم تغير شكل الحارة الان ,اتذكر انه يوجد عامود الكهرباء كان مثقلا بالاسلاك الكهربائية , اذكر اين كان يضع الجيران اكياس الزبالة في الصباح , وحتى تلك المصطبة الصغيرة التي كنا نجلس عليها ونحن صغار . تبدا حارتنا ببيت عائلة كردية من عفرين وبالجهة المقابلة يسكن عجوز درزي كان لديه محل للخياطة وبعد ها ياتي بيت ابو محمود وهم عائلة فلسطينية كانت اصواتهم وقصصهم لاتدع الحارة بهدوء , كان احد اولادهم يهدد نفسه بالقتل اذا اقترب احد منه في حال الشجار مع احد ما واحيانا كثيرة نسهر على صوت مسجلة ابنهم الاكبر الذي كان يسكر وينطرب على صوت ام كلثوم وفي نهاية السهرة يرمي بالزجاجات من الاسطوح على بيت الجيران وتنتهي السهرة بالصراخ . توجد عائلة اردنية ثم بيت موفق الشامي مصلح البوابير, وبعدها بيتنا وبجوارنا عائلة ابو رامز وهم علوية من جبلة بجانبهم بيت ابو موفق الذي يملك نصف الحارة في المساحة لديهم حديقة جميلة وبحرة على طرز البيوت الشامية القديمة ,وبعدها عائلة حمصية بالمقابل عائلة كردية واخرى شامية تملك القسم الباقي من الحارة ,وفي وسط الحارة توجد مدرسة ابتدائية وهي تقع مقابل بيتنا بالضبط. لهذه المدرسة باب اسود كان يرعبني دائما وشجرة ياسمين تتدلى بلطف , حارتنا كقطعة موزاييك وكانت علاقتنا جيدة مع كل الجيران رغم علو الاصوات والصراخ ولكن الجميع طيبون بدون استثناء . الكل يمارس حياته الخاصة خلف باب بيته ولكن خارج الباب كان جميع افراد تلك الحارة يبدون كعائلة كبيرة.

الاحزان والافراح كانت تملئ تلك الحارة اذكر عندما استشهد احد الجيران في حرب تشرين وكيف طعن اخر بسكين وكيف مات اخر بحادث سير وعندما توفيت تلك الصبية في مرض الكلى واذكر كيف كان والدها يحملها بيديه الى الجامعة فلم تستطيع المشي من كثرة العمليات لانقاذها ولكن لم تفلح , وكيف كانت حالة الفلسطينيين في الحارة والذين لايتركون يوم جميس بدون احداث شغب ,ولكن بالنسبة لي افضل الاحداث السعيدة . من الاحداث السعيدة تخرج اولاد الجيران من الجامعة ومنها زواج الابناء والاحلى عندما كنا نحضر تلك الاعراس فكانت افضل الاوقات لانها كانت التقاء بعادات جديدة وعلى اختلاف افراد تلك الحارة كانت طبعا الافراح مختلفة من بيت الى اخر.

اول عرس حضرته عرس مصطفى او الاستاذ مصطفى ابن جارنا الشامي والذي كان استاذ في الرياضيات ,تزوج من فتاة شامية عائلتها ليست محافظة كعائلته , المهم العرس كان ليس بالمختلط لان عائلته جدا محافظة من الذين لا يمكن ان تراهم في وضح النهار , العائلة تضم بالاضافة الى الاب والام الاخوة والاخوات والكل يسكن ذلك البيت الكبير ذو الحديقة الرائعة توجد نساء كثيرة ولكن لم نكن نراهم بالنهار لانهم لايخرجون الكل ستات بيوت وحركتهم نادرة خاصة
تمت دعوة كل افراد الحارة واتى من كل عائلة شخصا او اثنين ,فذهبت مع اختي الاكبر مني الى العرس , ومع صوت الموسيقا والروائح الطيبة التي تنبعث من الحديقة دخلنا الى تلك الغرفة الكبيرة المخصصة للحفل الى جانب حشد من النساء الملتحيات باوشحة بيضاء تغطي كل شيء فيهم من الراس الى القدمين ولكن لاحظت ان الرؤوس كانت كبيرة نوعا ما ,لكن نظرات كانت تتفحصنا نحن حاسرات الراس البسيطات في الملبس والكل يستغرب وجودنا , ودخولنا للقاعة تصاحب مع السلامات والقبلات والتهنئات من القادمين والمستقبلين ورحبوا بنا بحرارة ودعونا الى مكان للجلوس . في تلك الحظات اصبت بالدهشة وبدوت كمن اصاب ببلاهة , اختي ساعدتني في ان اجمع نفسي وان اغلق فمي الذي انفتح دهشة ولم انتبه لذلك .جلست انظر لما حولي وحاولت ان اتعرف على الوجوه الملونة والمزينة لاول مرة , تعرفت على الوجوه من الاصوات التي كنا نسمعها احيانا من جيراننا النساء . خلعت الاغطية وتعرت النساء المشاهد كانت فاضحة وازياء لم اراها من قبل امامي بهذه الطريقة وتلك الاقمشة الرائعة من سوق النسوان في الحميدية اعرف اين كانت تاخذ طريقها اخيرا .

شاهدت مايبرق لدرجة الالم في عيوني والحلي والمجوهرات مايكفي لشراء حارة اخرى وسمعت من التبريكات مايكفي لاعراس كل اولاد الحارة والممتع كان باللهجة الشامية الاصيلة , بعد ان اخذ جميع الحاضرون اماكنهم والبهجة على الوجهة والسلامات والتعارف والعتاب على التقصير بالزيارات من البعض حضرت العروس ودخلت برفقة حشد من النساء ولكن لم يكونوا هؤلاء من النوع الملتحف بل المودرن ,ثيابهم اكثر جمالا ليست براقة كثيرا وليست بسيطة ولكن كانت راقية لنظري اكثر ولم يغالوا بالتزيين اما العروس لم استطع ان اميزها كثيرا في البداية لكثرة النساء حولها , وعندما هدات الحال وجلست النساء وانغام الموسيقا الشرقية تعلو بدا تقديم المشارب والضيافة والحلويات الشرقية وفجات خرجت العروس التي كانت تجلس على منصة والى جوارها كرسي لا يجلس عليه احد وبانتظار العريس ,خرجت من الصالة الى غرفة جانبية برفقة احدى النساء غابت قليلا ثم عادات وكانت تلبس ثوبا اخر مطرزا ملآلآ وكانت تمشي وتدور والنساء يمدحون طولها وجمالها وتدور دورتين وتعرض ثوبها ثم تخرج وغابت فترة ولاحظت ان رؤوس النساء ذات التسريحات العالية بدات تتقرب من بعضها وهمسات تدور ,ودخلت العروس مرة اخرى وصفق الحاضرين والثوب التالي ثوب يمثل الزي الرسمي لزيارة احد ما لم يكن براقا ولكن محتشما ومزينة بالقلائد المناسبة والاساورحتى الحذاء والحقيبة اليدوية , ودارات امام الحاضرات وعادت الى الغرفة وهكذا مرت امامي عارضة ازياء من النوع الخا ص تم عرض اكثر من عشرة فساتين سهرة رائعة التصاميم والوان جميلة جدا تطريزات والذي جعل الازياء جميلة كان رشاقة العروس وطولها, من بين الازياء تلك كانت هنالك بدلة للرقص الشرقي تكون من جهاز العروس وعندما لبستها رقصت لنا قليلاوخرجت والامر الذي جعل الصبايا يزدادون غيرة وبداو بالرقص واظهار براعتهم بينما العروس غائبة وعندما عادت دخلت الينا باخر التصاميم وهي فساتين النوم الشفافة والتي بدا جسدها عاريا تقريبا والنساء ذادت همساتهم وضحكاتهم وبدات بخلع الباس واظهرت ملابسهاالداخلية , اظن ان لون وجهي كان يعكس ما كنت البس والجيد ان لا احد راى تلوني . .

فجاة دوى صراخ والنساء بدات بحركة هيستيرية تبحث عن شيء ما للتغطي والتستر عندما دخل احد الاولاد الصبية يبلغ ان العريس حضروسادت فوضى بضع دقائق والتحت النساء باغطيتها وبدا الموقف مضحكا للغاية حتى اني لم استطع ان اتمالك نفس فانفجرت ضحكا حاولت اختي ان تتدارك الموضوع حاولت اسكاتي ولكن كان من الصعب ,. دخل العريس و جبينه يلمع كانه زين نفسه كالنساء ولكن كانت حبات العرق التي كان يمسحها بمنديله , بدا مرتبكا جدا احضروا له شيء يشربه وجلس الى الكرسي المخصص له وما زال يمسح عرقه بقطعة قماش بدت مشبعة بالماء . شاحب الوجه , جلس يحاول ان يجمع انفاسه والكل يتحدث بهدوء والموسقا خفيفة الصوت , بداء ينظر الى الحاضرين ويهز براسه لاوجه عرفها وهز راسه لنا وابتسم قليلا , بدا لونه يتغير شيئ ما , ارتاح قليلا , صدحت الموسيقا بنغمة خاصة ودخلت العروس بثوب العرس ووقف هو رفع عن وجها المنديل الابيض وقبلها على جبينها ,وجلست وارتاح قليلا بداء يتحدث مع العروس ونسي الحاضرين , عادت الموسيقا والرقص والاكل والشرب وللعجب خلعت النساء اغطيتها من جديد وانا لم اتمالك نفس ان اسال عن السبب في خلعهم الغطاء ولبسهم له عندما دخل فكان الجواب ان العريس لن يرى غير عروسه هذا اليوم لذلك لا خوف من خلع الغطاء , وهكذا استمر العرس ساعات وتخللها تبديل الخواتم وتقليد العروس بالحلي وتقديم الهدايا الثمينة ووتركنا جيراننا وافراحهم وخرجنا مباركين للعرسان واهلهم , وتمنينا بالرفاه والبنين ,


عندما عدت الى البيت كانت في جعبتي اثواب والوان وعرض ازياء ووجوه اشاهدها لاول مرة وتسريحات واجساد وكانني كنت في احدى قصص الف ليلة وليلة. كانت حادثة فرح سعيدة واول عرس شامي اشاهده ,. . ,





söndag 12 december 2010

مقارنة








1864

العام الذي هجر به اهلنا الشركس من قفقاسيا هاجرايضا قسم كبير من اهل السويد الى امريكا نتيجة الفقر والمجاعة وبنفس الفترة عانى هؤلاء السويديون من مشاكل الهجرة ومات الكثيرين منهم في الطريق , تعرضوا الى عنف وضغوط كبيرة عملوا وبنوا مكانا لهم على ارض امريكا . كما عانوا من مشاكل لغوية  لكن ومع مرور الزمن تعلموا ان يعيشوا في عالمهم الجديد وبنوا حياتهم وحاولوا الحفاظ على لغتهم قدر استطاعتهم  ولكنهم فشلوا فاللغة الانكليزية صارت بديلا .
وبعد فترة  الامور تحسنت في السويد واذدهرت البلاد ,واذا سالنا كم عدد المهاجرين السويديين الموجودون في امريكا  قد عادوا الى بلدهم ؟ ’ (لا احد) الجميع بقي هنالك ورغم تطور البلدين الا ان السويديون بقوا في بلدهم الجديد وهذا ما قرات في الادب السويدي عن تلك الفترة ومشاكل الانتماء. واذا سالنا ماذا بقي منهم كسويديين ؟ الاسم فقط . فهم فشلوا ان يحافظوا على لغتهم ولكن مازالت توجد بعض من العادات باقية لديهم في بلدهم الجديد وما زالوا يحتفلون بها الى الان , انهم يعرفون جذورهم وفخورون بها ويحبون بلد اجدادهم وهنالك الكثيرون من يزور بلده الاصلي ولديه ارتباطات كثيرة هنا ولكن لا يستطيع العودة نهائيا ولكن السويديون الباقون في السويد بفتخرون بابنائهم رغم فقدانهم للغة ولكن بعتبروا انهم ابناء هذا البلد وهاجروا بحثا عن الرزق. والسويديون في المهجر يفتخرون بجذورهم ورغم اعتبارهم مواطنون امريكيون ورغم نجاحهم الا انهم معرفون في امريكا وموجودون في ويلايات خاصة بهم متل مينسوتا . ورغم تشابه حالتنا مع حالة المهاجرين اهل هذا البلد فاهلنا اضطروا للهجرة لاسباب متعلقة بخسارة الحرب مع الدولة القيصرية و اجبارهم على الرحيل ,ورغم المعاناة الكبيرة لاهلنا في تلك البلدان الجديدة الا اننا نختلف عن السويديون في اشياء ,وهي ان بعض من شعبنا الذي بقي في بلده ولم يهاجر لا يفخر بابناءه الموجودون في الخارج بل يعتبر انهم احفاد الخونة , وقسم اخر يدعي ان اللغة هي العامل الاساسي لاعتبارك شركسي فان كنت لا تتقنها فانت لست شركسيا كاملا وانه عليك ان تعود الى وطنك الاصلي حتى يمكن اعتبارك انك شركسي , وانك لايمكن ان تحافظ على نفسك اذا اهملت لغتك

نحن والسويديون مشتركين بقصة واحدة وهي هجرتنا واندماجنا في العوالم الجديدة ولكن السويديون لا يضعون شروطا على اللغة لاعتبارهم ينتمون الى الشعب السويدي , ولا يوصوموهم بانهم احفاد الخونة لانهم سعوا لانقاذ ارواحهم واولادهم من الجوع والفقر

ولكن حالتنا تختلف عن السويديون وهي اننا اجبرنا على الهجرة اي مرغمين وان ظروف الشراكسة ليست جيدة في تلك البلدان الجديدة كما هي الحال في البلد الاصلي . والانسان يبحث عن لقمة العيش قبل ان يبحث عن الهوية وحتى لو كانت الحالة الاقتصادية جيدة ولكن العودة لديها اشكالات كثيرة والاندماج الذي حصل مع تلك الشعوب ليس بالسهل ان يقطعها الانسان ليعود غريبا الى ارض اجداده ولو كانت الفكرة جيدة ولكن ليست واقعية وموضوعية في الوقت الحالي . وان نجح بعض العائدين فليس ذلك مثالا يتم تطبيقه على الجميع .


ولكن بحكم اننا اجبرنا على الهجرة ادى الامر الى ان يعيش اجدادنا مع الاشتياق والمرارة , واورثونا اياه نحن الاولاد ولكن ليس لدى الجميع الامكانية بالعودة د الى ارض اجدادنا ولكن هذا لا يحرمهم من ان يدعوا انهم شراكسة وان كانت لغتهم تضيع وليس بالامكان انقاذها لا يعني انهم ليسوا شراكسة اصليين فعدم اتقاننا للغة لا يحرمنا من الاحساس بالانتماء وليس من المعقول ان نحمل في قلوبنا شيء من تاريخ لا نستطيع ان نغير به شيءوانما ان نتقبله الان , فان نجح البعض في العودة فهم عادوا الى ارض اجدادهم ولكن اللغة ليست هي من تحميهم من ان ينتموا الى البلد الكبير الموجودون فيه , روسيا .


عنما اقارن بين مشكلتنا المهاجرون الشركس الى بقاع الارض والمهاجرون السويديون الى امريكا ارى اننا نختلف في قضيتناكثيرا وهي في اعتبار انتماءاتنا الى شعبنا, لدينا اعتمادات تعجيزية للانتماء مثل شروط اللغة والتي تعتبر قضية ماساوية. يستطيع الكثيرون ان بعتبروها انها هي الاساس لمقومات شعب واحد وهذه الشروط تعجيزيةفي حالتنا لمن يريد ان ينتمي الى هذا الشعب. وانا ارى ان عدم توافرها لدى المهاجرون او لقلتها بين ابناء المهاجرون يجعلهم يحملون الوزر في عدم تمكنهم من الحفاظ على اللغة وانه علينا ان نعيش مع التذكير الدائم باننا لسنا شراكسة اصليين حسب اعتبارات البعض . وهذا ظلم بحد عينه على الملايين من المهاجرين ان يعيشوا ويفخروا بانتماءهم لجذور صار الاحساس فيها يحمل نوع من الالم.

lördag 4 december 2010

فنجان القهوة


كيفما اقلب الاقكاري واحركها ا واحاول تغيرها تعود وتدور وتدور وكانها في قعر فنجان قهوة وذرات السكر لاتذوب فيه لماذا ؟ لانها وصلت الى حد الاشباع فتوقفت عن الذوبان رغم تحريكها المستمر لانها وصلت الى الطعم المناسب . ومن البديهي لدينا نحن من نحب شرب القهوة ان ندعي معرفتنا بطريقة الصنع .
لصنع فنجان قهوة لا نحتاج الى لحبوب محمصة من البن الفاخر مطحونة , ماء حار وبعض السكر حسب الرغبة . ولصنع فنجان قهوة يجب ان تكون حبات البن من النوع الذي زرع بعناية ونما بحنان وسقي من ماء عذب وقطف برفق لضمان حصولك على فنجان قهوة يعطيك الدفع والنشاط ليومك حتى تستطيع ان تقضي حياة سعيدة , نعم نحن مستذوقي القهوة نستطيع ان ندعي هذا , ان لا حياة بدون فنجان قهوة ,ادماننا عليها واضح ولكن تذوقها يختلف من شخص الى اخر.الكثيرون يحبونها سط اي ليست بالحلوة او المرة اي مستساغة تحتفظ بمقوماتها متوازنة في الطعم يتعود المرء عليها بسهولة وبما ان الانسان مخلوق يرتاح مع الاشياء التي يعرفها لانها تعطيه نوع من الامان الذي يبحث عنه دائما فمن السهل ان يتعود على هذا الطعم ويفضله دائما . ولكن بعض من اعرفهم يحبونهاحلوة , زيادة السكر تفقد القهوة طعمها الحقيقي وطعم السكريغلب عليها فتصبح سخيفة غير اصيلة ومن يعاني نوع من المرارة يريد فنجان حلو والبعض ربما يريد الحليب للقهوة او الكريمة , اما القهوة السادة او المرة فهي قاسية تلدع من مرارة طعمها , سوداء القلب ومركزة تجعل حركات الوجه تتقلص عند شربها ولكن يتمتع بها رغم كل علقمها ويعتقد انها الاصالة في الطعم ويعتبر كل الانواع الاخرى مزيفة , ولكن في النهاية هي نوع اخر من القهوة له جمهوره .

وحتى نحدد مزاقنا يجب ان نتذوق كل الانواع لنعرف ماذا نفضل . ولكن كل ما اعتقد اننا نحن البشر كفناجين القهوة مصنوعين من حبات بن محمص ومطحون ولكن ليست بالشروط الخيالية اللازمة بل بالشروط التي كانت متوفرة في تلك الارض ومسقية من ماء لم تكن صافية دائما او حتى السكر كان مادة مصنعة , حلاوته مغشوشة لذلك لا نعرف كيف هي قهوتنا , ولكن لا يهمني ذلك فانا اعرف اني موجودة في كل انواع الفناجين عبر هذا العمر احيانا قهوة مرة ونادرا ان تكون حلوة لاني لا استسيغ نفسي بذلك الفنجان والاغلب ان فنجاني وسط ولكن كل ما اعرف ان هذه هي انا والذي يريد ان يستسيغني عليه ان يكون متزوق لكل الانواع ويعرف كيف يشاركني في صنع طعم لكل الاوقات والازمان طعم يتعود عليه ويحبه بامكانه اضافة السكر اذا كان مرا او يعدل من حلاوته اذا اراد فنجان من نوع اخر . كثيرون من يقولون انه توجد انواع اخرى وتسميات للقهوة . ولكن عندي فقط ثلاثة انواع قهوة حلوة او مرة اوقهوة وسط واذا لم تعجبه قهوتي عليه ان يختار شرابا اخر.