fredag 21 november 2014


هويات قاتلة




في قراءة لامين معلوف لم تنتهي بعد ولكني اقتبس عنوان الهويات القاتلة , ساسميها كذلك ورغم انها بعيدة عن موضوع امين معلوف ,
الهويات القاتلة التي تنتشر في عالم الفيسبوك ,, هويات تقتل كل مشاعر انسانية باقية , تشعرك بالغربة حقا او انك في عالم لاتنتمي له و انك كنت تعيش خارج هذا الزمن , في كوكب اخر ربما
سابقا قبل عدة سنوات عندما تعرفت على هذا الاختراع كنت ايجابية كثيرا وكان عالم فرح بالنسبة لي لاني وجدت مكانا لممارسة البحث والسباحة في العالم حولي , وايضا طريقة للتواصل , ولكن مع مرور الوقت بدات تتحول فكرتي من الايجابية الى السلبية , ربما ليس لان الفيسبوك هو السلبي بحد ذاته ولكن بسبب حاملي الهويات القاتلة لاي منطق في العلاقات الانسانية ,
الهويات كثيرة:


مدافع لحقوق الانسان ومناضل عتيد ضد العنصرية , وعندما يتعلق الامر به يصبح كهتلر بالنسبة لليهود .
هنالك الذي يختبى وراء بروفايل وهمي يتلصص ويكشف نفسه من التعليقات ,
هنالك من يضع كل امراضه النفسية في بوستاته وتعليقاته التي يرشح منها السم في كل مكان , يشكك يتهم , يتهجم اهو باحث عن طبيب ام يريد متضامن ,
هنالك هوية ساخرة تهكمية في كل بوست او تعليق فاقد الهوية تماما
هوية اخرى , جاسوسية , تراقب كل شيء تكتبه وتلاحقك في تعليقاتك لغاية في نفسها , وتنصب لك افخاخا ,
هنالك هويات قاتلة للروح كثيرة , منها نساء ورجال , يمارسون البغاء الفييسبوكي بطريقة محترفة , لايقفون عند البهدلة الاخلاقية بل يستمرون في بغاءهم
منها المدعي للفكر بينما هو يبحر في الجهل
منها المنحل اخلاقيا وزاهد على الفيسبوك , ,
هنالك العاشقة التي يمكن ان تقتل كل من يعلق على بوستات حبيبها الافتراضي
وهنالك الصياد الذي يبجث عن طريدة طوال الوقت لايكتفي بما لديه كذلك , المراة التي تريد قوادا ,
والقائمة تطول بامكانكم ان تعددو ايضا الهويات التي لديكم , ان اكتفيت بما اتعرض له من بعض هؤلاء
, لكن هذا العالم الافتراضي لايمكن ان تكون كما انت بهويتك الحقيقة لانك معرض للتنكيل , للاتهام , السخرية ,
التجسس ,الاهانة للاحتقار ,لايتحمل ان تكون صادقا , لايحتمل ان تكون شفافا , لايحتمل ان تكون مبدع , لايحتمل ان يحتفظ باصدقاء لايمكن ان تبقى ايجابيا بين الناس
والحياة الواقعية يوجد امثال هؤلا ء الافتراضيون ايضا , ولكن ليسو بهذا السوء كما هم بالفيسبوك , العالم الافتراضي هوياته الافتراضية قاتلة بطريقة غريبة تفقدنا الرغبة بالاستمرار , .
اما الايجابيات ربما اعددها مرة اخرى عندما اكون اكثر ايجابية من الان



  ,