onsdag 21 december 2011


في حقول بلادي شجرة


كنت في زمن سابق تمنيت ان اكون شجرة يلتجئ اليها العشاق والعصافير وكل اللمتظللين  من اشعة الشمس , حتى اني تمنيت ان تسكنني حشرات الارض وتتسلق على جسدي تداعبني , كانت لدي امنيات كثيرة ان اقف في سهل اخضر امد ذراعي عاليا الى السماء ارتشف الندى .   كنت اتمنى ان يكتب العشاق على لحائي قصص عشقهم البرئية 

مازلت اتمنى ان اكون شجرة و  مازالت  امنياتي خضراء رمزا للعطاء , لكن شجرتي ستكون  مورقة بعدد الشهداء , شجرتي سيلتجئ اليها حمزة وهالة ورفاقهم , سادعهم يتسلقون ويلعبون هنالك كل الفصول السنة ان ارادوا , يضحكون ملى اشداقهم, صوتهم العذب عنوان حياتي عصافيري الصغيرة سيبنون  اكواخهم على اغصاني وساحتضنهم كل يوم وكل ساعة
    تحت اوراقي تجلس النسوة والرجال يرتاحون من  قهر وظلم . ينعمون بحياة ابدية حاملين شعلات الطريق لمن يقصد درب الخلود  . مازلت اريد ان اكون شجرة وبما اننا في فصل البرد والظلم سازين شجرتي بايقونات الشهداء , تدفئني حرارة ايمانهم وطهر عبورهم .  و ترويها دماء طاهرة وتكتب على لحائي قصص بطولاتهم الخالدة  .
  .   انا واثقة ان هذه الشجرة ليست ضربا من الخيال بل   تنبت بجوار كل شقائق النعمان  في حقول بلادي      

fredag 9 december 2011

الربيع القادم  

     النهر يجري , والغيوم تمشي , ومازالت الزهور تتفتح ومازال الشهداء يسقطون ومازلنا ننتظر كل مقدمات الاخبار .  اصبحت مقدمات المعاني لكل الساعات  والتي تسقط  حولنا ونتبعثر بين الكلمات , كل الكلمات الصارخة انتهت وكل التعبير الماسوية انتهت الا اعداد الشهداء  .
   احلام عاشقي الحياة تنتظر,  تقف على اطراف الحقول الشاسعة التي غطتها شقائق النعمان المفترضة , وقطرات الندى .
اين انت ياربيع , ايها القادم اين تهت في الطريق , لم نعطيك مايكفي من الاشارات لقد زرعنا لك الطريق مشاعل  وعشقا ولكن انت ضعت في الظلام ,   اين تهت في الطريق
ضاعت الساعات ,كل الساعات في متاهات وسراديب , بين حجرات التعذيب ومخابئ اللاجئين , ماذا بقي لنا الا ظل الساعات المعلقة ,على جدران ضمائرنا وعلى جدران من يخذلنا. اين انت ؟؟
ومازال الشهداء يؤكدون لي ان الربيع ات والحقول ستنفجر ورودا ومازلت انظر الى تلك الساعة واحاول تغيير الحروف في كل مقدماتي  .   

torsdag 22 september 2011

المفردات الضائعة

قريبا عندما تقشع السماء

لن اسرد لكم  معجم للمصطلحات الموسيقية  لاشرح مدى معرفتي بالموسيقا  او احضر لكم اثباتا او برهانا على اهمية الموسيقا في حياتنا ,انا لست ملمة بكل المفردات المتعلقة بهذا الموضوع ولكن اعرف كل مفردات وجمل روحي التي غادرت الى مكان ما ولا اعرف كيف اعيدها الى حياتي وانتظر لحظة سحرية او ربما احتاج الى منقذ يحمل مفاتيح سلم موسيقي اصعد معه الى الحياة ثانيا
انا مشتاقة و بي لوعة لسماع الموسيقا بروحي , لا احد يمنعني من سماعها الا اخبار الدماء. هل يخبرني احد ما  اذا كان بامكاني ان التقي بمفرداتي الضائعة ؟ على ايه مدارج واقفة , واين  المفاتيح ؟

torsdag 8 september 2011

مشاركة وجدانية


أيتها الملائكة التي تسكن أعالي كتفيَّ
أما زلت تسجلين جمائلي وهفواتي؟
اليوم قررتِ الرصاصةُ أن استشهدَ
فاشهدي لي في حياتي ومماتي
أني لم أقع في حبي للحياة
كما وقعتُ في داءِ حبي لبلادي
استشهد بكلمات خولة دنيا في صفحتي ,تلك الكلمات التي اخرست كل الحروف في قواميسي اللغوية . ولطالما كتبت صديقتي ودنت من قلبي في جلسة اعترافات حميمة , . دروب صفحات الثورة ومعلقاتها الخالدة في جدران حياتنا والمكتوبة بحروف مضيئة خلفها الطيف الرائع لمواكب الشهداء الذين ركبوا عربة الحرية الابدية وصعدوا عاليا وتعلقوا في سمائنا الحالكة كنجوم ساطعة , تلك النجوم سنسميها باساميها عندما نصل الى بر الامان , سنكتب ونوثق في متحفنا السماوي كل نجومنا المضيئة
في دروب التطلع للحرية اعشق ايامي الكاحلة اتجرع الحزن والخزي لكل ضحكة برئية وعفوية قد تصدر مني في وقت تبكي الالاف الامهات والزوجات والابناء على مصائبهم . في تلك المملكة المتحولة الى كرة من لهيب قريبا تحصد كل شيء حولهامتدحرجة في كل مدينة وكل شارع وكل حارة . اعشق هذه الايام رغم قساوتها ووحشيتها , لاني اعرف انه سيبزغ يوما جديدا فيه من عبق الحرية مايتسع لصدري ولكل الباحثين عن عبير الحرية
خطوطنا البيانية لحالتنا النفسية كادت ان تنتهي لوحة في فن الرمزية , نجحت في رسم بحرا كثرت موجاته , لو استطاع محللوا لوحات ومخططات دافنشي الفنية لوقفوا مشدوهين للوحاتي التي صنعتها بحبر غريب اللون . لكن لحسن الحظ لم ترى هذه الخطوط الا مراة عيوني
كم انا بائسة اجلس هنا على بعد الالاف الاميال اتحدى القاتل من خلف اسوار شاشتي هذه , كم ابدو سخيفة ان انشر رصاصات حروفي القاتلة لنظام محترف القتل منذ عشرات السنين واضحك ملء شدقي على غباءه . كم ابدو ساذجة عندما اثني واهلل او حتى احتقر من يقف خلف تلك الالة القاتلة ويدعي حب الوطن , كم ابدوا بمنتهى الغباء عندما اقضي وقتا بين الصفحات باحثة عن ضوء امل يصنعه غيري في احدى الازقة وانا جالسة من بعيد اخوض حربا الكترونية فاشلة على ما يبدوا. ورغم كل هذه السذاجة الا اني وجدت نفسي في قلب المعركة على الارض وفي تلك الصور والفيديوهات , بين كل الاكتاف والاقنعة , وبين بحة الصوت والعطش بعد صراخ الهتافات , ولكن اطلب من اخواتي في وطني ان لايعتبروني غبية او يحرموني احساسي الوهمي بالمشاركة الفعلية فانا هنا من بعيد امشي بينكم واردد معكم واركض واستخف بهذا النظام مثلكم ,ورغم ان رصاصة طائشة او مسددة لن تصيبني فانا مختبئة هنا خلف جدار شاشتي الالكترونية الا اني اخاف ان يتغلغلوا بين صفحاتي ويصلوا الي ,انا الجالسة في الغابة الوديعة هنا الازم الخوف رغم كل االمسافات الشاسعة جغرافيا اسال نفسي ومازلت اسال لماذا اخاف ؟
يجب ان اسلخ جسدي لان تحته يقبع ذلك الجبان عسى ذلك يشفيني ولكن في القلب دفئ من جمرة تتدحرج عبر جسدي كله وغدا اتخلص من خوفي واتنفس الصعداء عندما اراكم تستنشقون ملئ صدروكم حرية واستنشق معكم حريتي

tisdag 19 juli 2011

اريد الياسمين

مع خيوط الصباح في هذا البلد البعيد المتقلب في مزاجه بين الصحوة والغائم اخط خطواتي خارج غرفة نومي واسير الى صندوقي الصغير ,اسير بخطى ثقيلة وعيون مازالت لاتقوى على مغادرة النوم والمس مفتاح التشغيل واوقظ صديقي ذو الوجه حاد الزوايا ريثما يستعد لاصابعي احضر فنجان قهوتي الصباحية التي تزداد مرارة كل صباح ولا اتوقف عن شربها .
بعد ان القي التحية المناسبة لصديقي واقول له كلماتي السحرية والسرية يفتح لي باب المغارة ,تلك المغارة التي اعرف انها لا تحوي الكثير من الكنوز وما اشاهده من ماسي وحوادث سوداء . الا اني انتعش للحظات دخولي الى تلك السراديب تلك الانتعاشة دليل ادماني ,
اغرق في بحر الاخبار , واغرق مع نفسي ومع الاخبار احاول تصنيفها حسب الاهمية طبعا لقوة العنوان وانزلق مع الاخبار الساخنة في متاهي التعليقات وتنزلق معها نظارتي من فوق انفي وأعدلها واعود واتابع من جديد وارتشف قهوتي المرة مع مرارة الاخبار
,
افقد الرغبة بان أضع في فمي اي شئ لا استطيع ان اتزوق شيئا ما اي حلاوة او ملوحة او حموضة فقط طعم العلقم في حلقي ، بت اشك أني فقدت كل حواس الزوق في لساني .

يغيب اليوم كله وانا اهذي مع نفسي اعقد مؤتمرات مع ذاتي أحلل الاحداث لوحدي ابتلع كل ما أقراء ويدور النهار كله في دوامة .أحاول ان اسرق بعض الوقت للقيام بأعمال منزلية قد يعطيني وقتا لتفريغ شحنات قد تولدت خلال الصباح ، رغم اصطناعي باني مشغولة بشيء اخر الا ان كمبيوتري مستمر بالعمل وبين الحين والحين استرق النظر اليه لاى ما قد تجدد من اخبار . حتى بين طناجري اركض لغرفتي احسب الزمن الازم لتصفح شيء جديد بينما يحمر السمن اركض ثانية الى المطبخ وأحاول إنجاز شيء ما . فقدت كل الرغبة في اختراع وصفات طعام أحاول ان اطبخ شيئ ما لا يحتاج وقت مني ورغم ذلك تراني اقضي الوقت جيئة وذهابا . تركت كل الاعمال المنزلية التي كنت قد وعدت نفسي أني سأقوم بها في إجازتي وأخلف الوعد . اعزي نفسي بانه لا يزورني شخصا ما ليرى كم أنا سيدة مهتمة ببيتي
، .تمر ساعات اليوم وان أناضل خلف الشاشة ارسل لايكات لمواضيع اعلق على صفحات اخري وأشارك بموضوع مهم حسب قناعاتي فربما يقراه احد ما من أصدقائي ويشاركني الراي .
من الاشياء التي افعلها وتزيد من احساس بالرهبة والخوف هو دخولي على صفحات معادية للثورة ، أخاف ان يخرج لي شخصا ما يقاتلني فيها لماذاواتخيل انهم سيعرفون أني دخلت هنا وسيقتنصوني بتعليقاتهم الوضيعة والقاتلة ، الخوف معشعش الا أني انتقل فورا منها وكاني فتحت باب مقر للاعتقال وتعذيب لاحد الفروع الأمنية التي لم أرها يوما ما لكني أتخيل ان أشخاصا كهؤلاء يمكن ان يعملوا فيها وأصاب بالذعرواتركها فورا
انتهت اجازتي وعدت للعمل وبدات فورا حربا شعواء مع الساعة . كنت اريد ان تنتهي الساعات والدقائق بسرعة , للعودة الى اصدقائي من الثوار الفيسبوكيين ونشرات الاخبار العاجلة , .
وتمر الايام وانا بانتظار نهاية لهذه الحالة البائسة من الياس والتفائل. اريد نهاية متوجة بالغار . اريد الان وردا اخر في بساتاننا , ورد الجوري وشقائق النعمان والان اريد الياسمين .
.

lördag 7 maj 2011







الاحباط عنوان ايامي


مايجول في فكري والصراع اليومي لاجل ايجاد فسحة امل يكاد ينهكني , لم تعد كلمات فيروز تلون روحي وتدفعني الى الامل لم تعد العصافير او الشمس التي افتقدتها في هذا الشتاء الطويل ان تهمني حتى الضحكات البريئة للاطفال اراها واسمعها بوضوح ولكن بلا معنى , الوان وصورا اخرى قد احتكرت كل مساحة عيوني , الوان الدم ومناظر القتل , نمت الاشواك حول هذه الصور وبدات تدميني , بدات افقد الاحساس في جلدي فاخترقت روحي تحفر مكانا اكثر بقاء.

في كل يوم امر عبر صفحاتي المعتادة ,اسبر كل العناوين العريضة علني اجد بصيص من امل لحل ازمة اخبار سعيدة , انا صرت كم يبحث عن ابرة في قومة قش , حتى الكلمات صارت كالحراب تنغز وتؤلم , ولكني افشل في ايجاد تلك الابرة الصغيرة وكل يوم تزداد كومة القش هذه وتكبر وانا اعيد البحث من جديد علني اجدها اليوم تلك الابرة التي ستحيك شيء ما يعجب الجميع ولكن عبثا



.

söndag 1 maj 2011

في اي مكان توجد ساحة التحرير



ساحة التحرير في استكهولم هكذا سميتها انا الان ولن اقول عنها الا ساحة التحريرلاننا تظاهرنا فيها حتى تتحرر الوردة الدمشقية ويملئ عبقها كل ربوع الوطن . وسط مجموعة قليلة من المنادين للحرية الذين تجرحت حناجرهم صراخا بهتافات حماسية وبيارق ملونة تمثل اطياف كثيرة موجودة في سوريا ويحتضنهم علم سوري كبيراجتمعوا في هذه الساحة , نعم ساحة التحرير لكل الشعوب التواقة للحرية , الشمس كانت تلاعبنا ورذاذ من المطر كان المرطب الوحيد لتلك الحناجر الصارخة .
ساحة التحرير, كلمة سحرية تشغف قلوب من عايشوها ويمجدون ايامها ويمجدون نصر اصحابها واليوم شاركنا بعض الاخوة من مصر وبعض السويدين ممثلون احزاب كثيرة تاييدا لرفضنا للظلم , شيء اضفى على هذا اليوم نوع التضامن الاممي. اللهجة المصرية المحببة الينا غازلت اذاننا اليوم . في تجوالي بين العيون والشعارات المكتوبة والاعلام لمحت علما يحمله رجل وحيدا يتطلع بامل الينا, ينظر بعيون حزينة ومشاركة ولا اعرف مايعتمل في قلبه ولكن للحظه فكرت بمواساته ولو سمعها (قلبي معكم ياهل ليبيا) , كان يحمل علم ثوار ليبيا يقف متفرجا وارخى علمه على الجدار اقترب اخر منه وارخى علم مصر الى جانبه , كانت عيون هذا الرجل تلمع كلما ردد الشباب الشعب يريد اسقاط النظام , المقولة السحرية التي هدمت جدار خوفي وتناثر في الهواء . كم اسعدني وجود هذا العلم وكم فكرت بصديقتي الليبية ايناس التي انتظرها مع صوت الدلافين التي تحبها .
الشعارات كانت كثيرة ولكني لم استطع ان اردد بعضها لعدم قناعاتي بها ,الدموية منها خاصة, انا انبذ القتل فكنت اسكت في تلك الشعارات ولكن كنت احب الشعارات العفوية فافرح فيها , كم تعلمت ان اتفاعل مع مشاعري المتولدة نتيجة الشعارات وعرفت اني لااحمل اتجاه احد من هؤلاء الموجودين في ساحة التحرير ولكن تجمعني معهم حب ووفاء لوطن يتعرض له ابناءه التنكل والقتل والاعتقال لمجرد انهم ناشدوا الحرية .

söndag 20 februari 2011

مشاغبين

شاركت في مظاهرة طلابية في السنة الثالثة من المدرسة الثانوية . اذكر اننا اقتحمنا احد الباصات الخضراء الطويلة صعدنا من الباب الخلفي والامامي للباص ومنعنا الناس من النزول و عددنا كان اكثر من ستين طالبة , كنا طالبات فقط ضربنا الحماس واجبرنا السائق ان يوصلنا الى مديرية التربية ,اخذنا سائق الباص من مساكن برزة وقتها الى مديرية التربية التي كانت موجودة في اخر حي المهاجرين في دمشق , دخلنا المديرية لم نكن نصرخ لكن العدد كان كبيرا دب الرعب في قلوب الموظفين ,كانو ينظرون الينا بوجوه لا يمكن قراءتها وقتئذ ولكني الان اعرف تعابيرها , كانت تعبير سخط من تصرف صبياني ستكون عاقبته كبيرة ,لم يتحرك احد من خلف مكتبه , مدير المكتب اختفى ولم يخرج احد الينا مضت ساعة والبعض تعب من الوقوف فجلست بعض الفتيات على الارض ريثما يخرج احد ما يتحدث الينا , فخرج رجل مكفهر الوجه وبصوت صارم : هذه مظاهرة والمظاهرات ممنوعة في سوريا وستتحول هذه المسيرة الى مظاهرة سياسية , اصفرت وجوهنا وفي تلك اللحظة عرفت ان المظاهرات ممنوعة في سوريا ,ستذهبون الى بيوتكم وسنغلق هذين الصفين من المدرسة بلا بكالوريا بلا بطيخ . تحول الاصفرار في وجوهنا الى غضب وتصميم عندما قال سنسكر الشعبتين , لم نتحرك ,نريد الاستمرار بالحديث الى مدير التربية شخصيا هذه المرة ولكن مدير التربية لم يخرج ,وانتظرنا ساعة اخرى والكل عازم ومصمم على مقابلة المدير ,لتقديم مطالبنا, فنحن لا نريد شيء الا تغير انسة الرياضيات الظالمة الفاشلة . فخرج الينا رجل اخر صوته جهوري وتحدث بهدوء كان عريض المنكبين ملامحه ليست مرعبة وكان بارع بلعب دور الاب وقال انه نظرا لعدم معرفتنا بقانون المظاهرات وحرصا على مستقبلنا اقنع المدير انه لن يغلق الصفين اذا تعهدنا خطيا بعدم التظاهر , وسيحاول التحدث مع ادارة المدرسة لحل الموضوع . كلماته كانت مطمئنة وقبلنا بذلك وخرجنا من المديرية وتنفس الموظفون الصعداء, خرجنا منتصرين يومها لكن في طريق العودة بدات الافكار تدور بصوت عالي في رؤوسنا والاحاديث حول ما جرى في المديرية وكيف كنا نشجع بعض ونهنئ بعض اننا حقا نجحا في عمل شيء يهمنا جميعا وبنفس الوقت كانت ببنا اصوات نادمة وخائفة من االغد . وما سيحدث في المدرسة عندما تعرف المديرية غالبهم احساس باننا تامرنا على المدرسة, كان الخوف يتحدث لحظتها , ماذا سيقول اهلنا اذا وعلموا بهذا .انبنا البعض لاننا غامرنا بالمستقبل واننا كنا سنصبح مشاغبين سياسيين وسنصبح في خبر كان , .

اليوم التالي صباحا , كانت الوجوه مكفهرة في كل المدرسة , نحن صف البكالوريا لم نصعد الى صفوفنا اوقفونا في باحة المدرسة وخرجت الادارة وبعض الاساتذة وقراءة التعهد الذي جهزته لنا الادارة مصاحبا لتعنيف ادبي على ما اقترفناه من مشاغبة ادى لسمعة سيئة للمدرسة. بين الدموع والنحيب وقعت الفتيات وحلفوا ان لا يعودوا للتظاهر مرة اخرى ,بعض من الفتيات لم توقع تلك الورقة لاحساسهم بالاهانة والذل ورغم وعودنا للرجل في المديرية اننا سنوقع ذلك التعهد الخطي ,والتعنيف الادبي المصاحب كان مهين , كل ما فعلناه ان نقول ما عجزت الادارة عن سماعه سابقا . صعدت الصف ولم اقبل توقيع ذلك التعهد كنا قلائل ولكن لم نوقع , ولم يهمني اصرار الادارة ,ولايماني اني لم افعل شيء يستحق الندم عليه ,لم نوقع , في تلك الاوقات حدثت انقسامات في الصف الكل نظر الينا نحن الذين رفضنا التوقيع اننا نغامر بمستقبل الاخرين وانهم يمكن ان يتضرروا هم ايضا , تمت تعنيفنا الان من الطلاب انفسهم . خسرنا كثيرا من الاصدقاء وبقينا قلة في المدرسة من الموصومين باننا مشاغبين.

ماذا حدث بانسة الرياضيات؟ تركت المدرسة طبعا كانت لديها كرامة على الاقل عرفنا انها تركت العمل وتخلت عن طريقة العنف في التدريس ,وانتقلت الى مدرسة اخرى ,اما نحن بقينا بلا استاذ رياضيات شهرين متواصلين و وما ترتب على ذلك هو رسوب الطلاب في تلك السنة وكنت قد اضطررت الى اعادة البكالوريا مرة ثانية
الثورات الحالية في مصر وتونس ذكرتني بثورتنا نحن طلاب البكالوريا التي قمنا بها منذ اكثر من عشرين سنة . ,

söndag 13 februari 2011

زنزانة


زلزال حرك وجداني بعد نوم طويل , 18 يوما مروا,تخللتها عواصف في داخلي حركتها ثورة , ولكن مازالت خنادقي محفورة رغم خلوها مازلت احتفظ بالسبب لحفرها , مازلت استعمل تلك الاسلحة , تلك النظرية وذلك التكتيك لاحراز النصر , كنت اعتقد انها الطريقة المثلى للتغيير , لكن اثبتت التجارب من حولي انها ليست الطريقة الوحيدة بل توجد طرق افضل, طرق مشاها جيش من المحتاجين جيش من الجائعين ,جيش من المقموعين ولم يحفروا جنادق ولم يستعملوا تكتيك مسبق ولم يدرسوا نظرية ما , فقط تلك الافواه الفاغرة لبطون فارغة تلك العيون البائسة والباحثة عن بقعة ضوء صغيرة . مشوا افواجا افواجا , حفرت خطواتهم في التاريخ واني لشاهدة على ذلك اصواتهم مزقت اذني ذلك الاصم , كلماتهم حفرت في العيون , حتى على الورق داعبت احرفهم قلوب الملايين , كل هؤلاء اثبتو لي انه توجد طرق للنضال طرق لقتل الخوف , فعندما تحتك اجساد الملايين يطلقون ذلك المارد من قمقمه ,وانا الان لن اردم خندقي بل ساعيد ترتيب الطريق ساعيد الضوء لتلك النظريات الغائبة و التي لم اعير انتباهي لها, ساجدد اسلحتي وستكون نقاطا تملك قوة اكثر في الحفر , التكتيك لان هو زيادة فرص الاستطلاع والحزم . سابحث عن كل الافكار وكل الطرق وكل الحلول للتغير

الهدف الاول من المرحلة الاولى : فتح زنزانة الخوف اريد ان اخرج من هذا السجن .
الاهداف الاخرى تتوقف على نجاح المرحلة الاولى .

onsdag 9 februari 2011

ثورة




, ثورات فيسبوكية ,ثورات شبابية , ثورات نسائية , ثورات صفحات الاعلام,ثورات وكالات الانباء التي لم تستطع ان تكون محايدة فاخذها التيار , و احزاب ركبت ايضا التياروتجاوزت ترددها . نعيش في خضم الاحداث وعلى ذكر صديقتي بدأت الاحوال الجوية في دول غير مجاورة ان تتاثرمن الموجة الحرارية التي تلوح في افق بعض الثورات الحاصلة ببعض الدول العربية ,حتى ان حماة البيئة امثالي اخذو موقفا هو الاخر حاسما ساخنا ومطالبين مبارك بالرحيل فورا لانقاذ البيئة

رحى التعليقات في صفحتي وكل فرد قرأ موضوعا مهما يضعه في حائطه ليقراه اكبر قدر ممكن من الافراد ,والتعليقات تومض بسرعة هنا وهنالك وبدات زحمة المقالات مثل الزحمة في ميدان التحرير , نحن نحس (كلنا من خلف شاشاتنا )اننا نقف في احدى الشوارع في العالم ونصرخ باعلى صوته متضامنا مع اخواننا في مصر ومناديا للحرية لكل شعوب العالم . نحنا من وراء شاشاتنا نقوم باقل ما نستطيع وهو العمل الوجداني مع انفسنا وافكارنا وبنفس الوقت نعيش امل بحياة كنا قد يأسنا لفترة من الفترات بانها ممكنة الحدوث, لكن اصدقاءنا التوانسة اشعلوا النور واضأو الطريق للجميع بعد ظلام دامس سنوات عديدة . وبقينا ننام ونفيق على الاخبار منتظرين خبرا برحيل الطاغية ,حتى اني استعجل عودتي من العمل حيث (لااتصال لي هنالك مع اي مصدر اعلامي )اعود لمنزلي لامر عبر محطات التلفزيون جميعها وكل الصحف في شاشتي الصغيرة . وكل يوم اتمنى ان ارى بالخطوط العريضة والنبأ العاجل ان الطاغية رحل . وانتظر ذلك اليوم بفارغ الصبر .لانه يوم مصيري لاغلب الشعوب العربية الرازحة تحت حكم جائر وقمعي . . بدات اكثر تعلقا بالفيسبوك اكثر من اي وقت مضى الاخبار المدهشة والتفاعل الحي بين الناس والقوة في التعبير, الخضوع , الاستهزاء ,المدافع عن النظام,في جدال مستمر على كل الصفحات, تمر امامي صفحات ومقالات وقتي لا يسمح لي بقراءتها كلها واحاول ان ارتب المقالات الهامة التي اريد ان اقراءها من جديد
هنالك اخبار بدات اتشكك منها واخبار واثقة منها واخبار تحتاج الى اثبات قطعي ,حالي كحال الكثيرين , ممن يبحثون عن ادق الاخبار . لكن يبقى تقيمنا الشخصي الذي يلعب دورا كبيرا في نوعية المواضيع التي نراها مهمة للحدث , تحليلاتنا التي نتجت عن خبرة في منهج التفكير النقدي ولكن خلفيتنا التي تنشد للحرية والعدالة وانسانيتنا هي محركنا الاكبر ,في حياتنا الثورية التي نعيشها الان

احلامنا بان نعيش في مجتمع يعطي الانسان قيمته الحقيقة , ويامل بقسط من الحرية في التعبير,في الراي والعمل ,المعتقد ,الكرامة الوطنية , ان يعيش المرء بدون خوف او ارهاب او ترويع صارت هذه الاحلام قريبة منا هذه الايام . رغم تمتعي الشخصي بكل مظاهر الديمقراطية وحرية الراي والتعبيرولكن اهلي لا يعرفونه بعد , كل ابناء بلد قد ولدت فيه وترعرعت فيه كان الخوف ملازمي وملازم للجميع .الخوف مازال بقلوب الكثيرين واعلم ذلك من عدم التعليق على مواضيع حساسة تمس بلدي او حتى عدم وضعها في حائطي الفيسبوكي او حائط بعض الاصدقاء خوفا من ان ينال احد اعزائي واقربائي الترويع ,اقول بصراحة ,انا كنت اتردد كثيرا في وضع اي خبر قد يكون مزعجا ,ولكن هل بدات اتخلص من خوفي ام اخذتني حماسة الشباب في هذه البلدان . الثائرة , احيانا تظهر تعليقاتي وكانها عنوان خوف بنظر البعض ,لكن ما اعتقد به اقوله بصراحة , وانا انسانة مسالمة اعيش في بلد مسالم انا لا احب الدماء, الحلول يمكن ان تاتي بالمناقشة وحتى الصراخ والهتاف وهذا ما امكن حدوثه في هذين البلدين اما العنف فانا انبذه ولا اريده ,وارفضه كنوع من الحلول , اريد انتقال سلمي ومسيرة سلمية نضال سلمي مسيرة سلمية ,حوار عقلاني ,وان كان غير مجدي بنظر من يؤمنون بالحلول الاخرى. ,

onsdag 2 februari 2011

اتشعرون مثلي



اسبوع او اكثر من الحمم في داخلي تحركات اشعر بها فيزيولوجيا بتموجات تظهر على جسدي , لم تمر علي ايام مثل هذه الايام . , اطياف من التفائل والامل تزداد يوم بعد يوم لتاريخ اشكر الالهة على وجودي فيه, وعاصرت فيه ثورة لطالما فكرت فيها في شبابي. عندما كنت اريد التغيير واستعجل الامور واسائل من هم اكثر خبرة في الثورات و كانت اجوبتهم لنا نحن الشباب ان الوقت لم يحن بعد وكنت اغطي فوهة البركان وابرده اكثر وتثلج من حولي حتى تبرد حممي . اذكر ايام شبابي جيدا اذكر الشجاعة التي كنا نتمتع بها والدفع العفوي والغبي نوعا ما , الالحاح على السؤال متى تحدث الثورة ولماذا ليس الان , كانت اسألتنا كثيرة ولكن بلا اجوبة, كان مفكرينا اكثر حكمة اكثر خوفا اكثر خبرة , اكثر دراية بعددنا نحن المغامرين ,مرت السنوات و الاسئلة لم تجد اجابات والزمن تغير والاوضاع بقيت على حالها وصارت اكثر ظلما وسوداوية ,


لقد قدر لي في هذه الايام ان احصل على الاجوبة التي بحثت عنها مطولا, والاجوبة التي كانت مرعبة وشجاعة وعظيمة, الاجوبة التي رايتها بوضوح والطريقة التي كنت انشدها و اريدها في فترة من فترات حياتي في ثورة تونس لم اعرف الخوف بل الفرح الفرح التام والنصر اما في مصر تراودني مشاعر لايمكن وصفها لانها مشاعر جديدة احس بها لاول مرة في حياتي ولا اعرف اين يمكن ان احصل على مفردات للتعبير عنها هل من ثورات سابقة عاصرتها بالطبع لا من كتب التاريخ ,من اشعار الثوريين ,من مجلدات النضالات في العالم ,ايضا لا ,لقد رايت ثورة حقيقية رغم اني لم اكن موجودة على ارضها ولكني عشتها في الهواء. الهواء الذي طاف في تلك الساحات المتجمهرة وصل الي ,صيحاتهم سكنت اذني , تعبهم ووجع ايدهم من حمل اللافتات , جوعهم , عيونهم المتعبة ولكن مرابطة في ساحة التحرير . ترفض وترفض الاستسلام. تلك الشحنات من الشجاعة وصلت الي اطعمت شعلتي الصغيرة بقطعة من جمر القاهرة


تابعت كل وسائل الاخبار كغيري من الملايين المتفرجة والحالمة والواعدة تابعت وكالات الانباء كلها علني احظى بخبر صغير جديد . غالبتني احاسيس من السعادة والنشوة والنشاط الغير عادي , نسيت يومي وبقيت مشدودة ومرت لحظات عصيبة وامتحان لصبري وصلت لحالة بكاء شديدة (بصمت) لرؤية هؤلاء المتظاهرين وسماع صراخهم , بكاء لا اعرف سببه , احبس انفاسي واحاول ان اتمالك نفسي اكثر , لا اريد ان اتحدث بصوت عالي لان دموعي ستخرج مع الكلمات ولن استطيع توقيفها

وصلت المشاعر الى قمتها عندما تجمع مليونين من الثوار وعندما خطب مخبول ,مجنون جلس على كرسي والتحم به فصار واحدا معه , امتدت جذوره في الارض ورفع راس افعى تفيح بالسم , تصاعدت الحرارة وتشكلت حبات العرق في وجهي ثم تدحرجت الحبات على جسد بدات الحمم بداخله تغلي . قتل الفرح في قلبي كما قتله في قلوب هؤلاء الثوار , حول فرحي الى رعب وخوف , بدأت صور من الارهاب والترويع اراها امامي تلك الطريقة الوحيدة والغبية التي اختارها لقتل امال الشباب, ,صرت ارى حمام الدم الاحمر يغطي تلك الساحة ,ولو كنت هنالك لكانت حممي فارت وحرقتني اولا من غضبي ,

onsdag 19 januari 2011

اريد ان اسكن شجرة




تمر ايام كثيرة واحس اني اخرج من جسدي وانظر الى حالي واتاملها , كنت اتفاجيء بها سابقا عندما اكتشفت اني املك جسد وروح اما الان فانتهى وقت الدهشة وانه علي ان اعيش هذا الواقع والحقيقة ان جسدي ونفسي ليسا كيانا واحدا . اذا افصحت عن مشاعري او افكاري التي تجول بذهني ربما سيظن البعض اني اعاني من اكتئاب شديد , او ربما لاني في هذا البلد الذي اشتهر بكأبة البشر فيه قد اصابتني العدوى بمرضهم بعد شربي ماءهم , ولكني لست كئيبة الان وليس في داخلي نوع من الحزن ولكن احس بالهدوء الشديد من حولي لدرجة اسمع افكاري بصوت عالي والضجيج الذي تولده افكاري يصمني , ليست افكار سيئة ولكن افكار تريد ان تحتوي العالم لتملئ فراغ كبير اظنه السبب المباشر لهذه الضجة

في غرفة تبديل الملابس الخاصة بالعمل وبعد انتهاء الدوام وتجاذبت اطراف الحديث مع زميلتي تحدثت عن جسدي الذي احس باني استعيره لفترة واني متعبة منه رغم احساسي الداخلي باني مازلت شابة انبض بالحياة فنظرت الي وقالت انها تشعر بانها مازالت شابة رغم بلوغها العقد السادس من عمرها ولكن تشعر انها تملك جسد عجوز ولكن لم تعجبها فكرتي عن استعارة الجسد فطرحت لي فكرتها الخاصة حول الموضوع , فكرتها كانت افضل واكثر تفاؤلا من فكرتي لانها حسمت امرها وقررت ان تعود للحياة مرة ثانية كطائر النورس تحلق عاليا وبحرية لايقيدها شيء , انها تؤمن بتقمص الارواح وان البشر بعد موتهم سيتحولون الى كائن اخر , نعم قررت انها ستعود مرة ثانية للحياة بشكل طائر , ضحكنا قليلا وخرجنا من العمل وتركت جسدي القابع على ذلك الكرسي في غرفة الملابس ينتظرني في اليوم التالي لالبسه من جديد وابدا العمل
اعجبتني تلك الفكرة وبدات افكر لو كان بامكاني ان اعود مرة ثانية للحياة وانتقي جسدا اخر فما هي خياراتي
طائر! ربما حصان او حتى قط صغير ! لاتوجد حيوانات بحجم افكاري وامالي , لكن هنالك شيء واحد ما يخطر ببالي دائما عندما اتعمق في داخلي واجد نفسي في حقل كبير واسع وارى شجرة وحيدة فيه , اني ارى شجرة ضخمة ثخينة ثابتة الجزع مزهرة ,مورقة ومثمرة مكانا تلجا اليها الطيور والسناجب او حتى تلك المخلوقات الصغيرة التي تتسلق بسرعة وباعداد كثيرة , اغير ملابسي حسب الفصول ,استمع الى حفيف الرياح وهمسات العشاق الصغار الذين يجلسون تحت ظلالي, احتضن عصافيري وامد اذرعي لهم ليبنو اعشاشهم الصغيرة على جسدي, يختبؤن ويحتمون بين اوراقي ينتظرون ثماري الناضجة , في الخريف اعيد للارض بعض ما اعطتني اياه وتذوب اوراقي وتضمحل في ترابها . وفي الشتاء رغم تعريتي الا اني شريان الحياة الرابط بيني وبين الارض يدفأني , ارفع يدي حاملة الثلج الابيض الذي يغسل وجهي ووجه الارض , اريد ان اكون تلك الشجرة التي ينتظرها المشتاقون للربيع ,لفاقدي الامل بالحياة ليروى ما اتيت به من معجزة لتسعدهم قليلا ,اريد ان اكون تلك الالون التي تريح النفوس الباحثة عن الصفاء والهدوء اريد ان اكون تلك الشجرة التي تنبض بالحياة وعمرها طويل لا تتحرك من مكانها ولا تتاوه من تقدمها بالعمر بل تزيد فخرا وثباتا وجمالا

مازلت على هذه الصورة الجميلة المتفائلة وفجاة رعدت سماء افكار ومعتقدات في راسي تحاول محاربة تلك الفكرة الجميلة, فكرة اعادتي للحياة بشكل اخر , وبدات االسماء تسود لسواد الافكار التي لاحقتني : كيف تفكرين بانه توجد حياة بعد الموت ,كيف تتركين معتقداتك السماوية , تلك التركة المورثة والتي لم يكن لي فيها خيار,.......وتلك العواصف الرعدية هزت كياني وحاولت ان تبعثر ما حاولت تشكيله في مخيلتي, لم احب تلك العواصف , اريد ان ابقي في عالم من التفائل من الوهم , تركت شجرتي تنمو ووصلت الى تلك الغيوم وبعثرتها وازحتها من طريقي واضائت الشمس من جديد وذادت ثخانة جذوعي وامتدت اذرعي بكل اتجاه تغلغلت جذوري اكثر في الارض , نمت ورقات اكثر خضرة ربما تنمو زهور اكثر هذا الربيع ,الان اعرف لماذا تنادي زميلتي بالشجرة الصغيرة , لقبتني بهذا الاسم حسب المعتقدات الهنود الحمر لانها تراني هكذا ,الان افهم انها رات روحي بوضوح وبدات اخاف من معتقداتها

غدا عندما اعود للعمل والبس ذلك الجسد من جديد يمكنني ان احول افكاري الى تلك الشجرة واستمتع اكثر بالحياة .لن اهتم بمن يسكن هذا الجسد لاني لا اريد ان اتصارع مرة ثانية معه لاني لااؤمن به ولكن ساقبل به كنوع من الهروب بالخيال , باني ساعود واسكن جسدا اخر واني في هذه المرة ساختاره بنفسي حتى تكون روحي وجسدي متحدان





söndag 2 januari 2011

الفاتيكان


الدين لله والوطن للجميع شعار لا اعرف من كان يحمله ولا يهمني من اتى به ولكن يعجبني جدا ولا اتخيل عالم بدون دين لانه لو اختفت كل هذه الديانات سيخترع البشر شيء ما يؤمنون به لحاجتهم الروحية له وليست هنا المشكلة , الاديان وجدت على هذه الارض منذ الاف السنين , كثير منها قد اختفى وبعض منها مازال باقيا ومعتقدات تظهر كل يوم في مجتمعات لادينية تبحث عن اجابات على اسئلة روحية كثيرة ,انا لا اعتقد ان اختفاء الاديان سيحل مشاكل البشرية كما يعتقد البعض ولا اظن ان اتباع الدين في حرفيته حلا , انا مع حرية الاديان والمعتقدات وحتى لو كانت عبادة نملة او بقرة او فيل و الشيء الوحيد الذي يمكن ان يؤثر على الافراد هو كشف القوى الشريرة التي تستغل هذا الضعف البشري وحاجته في تسيير الالاف في دروب الجهل والكره والبغض والقتل , فكل من يقف وراء منبر يحمل كامل المسؤولية عن بث السموم في عقول البشر.

لو اقترحنا الغاء كل المراتب الدينية كألغاء الائمة والفقهاء والمفتيين والاساقفة والباباوات والحخامات وكل المراتب الدينية التي لا استطيع تعدادها الان وجعلناهم افراد كباقي افراد الشعب لايملكون كلمة قرار واحدة على الاخرين او منبر يقفون وراءه ويخطبون بالبشر وتركنا الناس احرارا ليعبدوا مايشاؤن ويستعملوا الكتب المقدسة التي يريدون ولكن دون قيادة من اي نوع , دون ارشاد ,دون توجيه ,دون صفوف , ترى هل نكون انتهينا من مشكلة الصراعات الدينية هذه؟ انا لست مع الغاء الدين بل مع وجوده لحاجة البشر اليه ولكن مع الغاء المنصات والمنابر والغاء حق الامتيازالبعض باتخاذ قرارت وفتوات وتشريعات لها اصول دينية .اي تاميم الدين اي اعطاءه للشعب والغاء احتكاره ..

دعوة الفتيكان الاخيرة للحوار بين الاديان كانت احدى الطرق الاخرى في حل الازمة الدينية الحاصلة في العالم ولكن هل وصل السيل الذبى لبابا الفتيكان بعد انفجار الكنيسة في مصر الى ان يدعوا الى حوار مع كل الاديان في العالم .؟ هل احتاج الى هذه العملية الانتحارية ليدعوا الى هذا القرار او ان الفتيكان يريد تذكيرنا انه مازال موجود على الساحة كقوة موحدة دينية وحيدة تستطيع ان تدعوا الى مؤتمر عالمي من منصته العالية . اسئلة محيرة ,هل كانت دعوته هذه وليدة اللحظة, السؤال : هل يستطيع البابا ان يجمع الاديان كلها تحت مظلة واحدة ؟ وما هي تلك الاديان ؟ ومن يمثل من ؟ وهل تشعبات الاديان اديان ,ومن يقرر اي فئة ستندب للمؤتمر؟ وهل ستقبل القرارات المتخذة في هذه الاجتماعات وما هو راي المتشددين والمخالفين,. المتطرفين ,المنشقين , المتصوفين الشييعين ,السنيين , المنتناحرين والمجندين او الارسوذكسيين والبروتستانيين و و... , وكم فئة لا استطيع ان اعد بعد. هل سيتم دعوتهم ؟ وان تمت دعوتهم هل سيجتمعون اولا مع بعضهم ويوحدوا صفوفهم ويرسلوا مندوبا روحيا عنهم ؟ واي حزب سيدعم اي دين المشكلة تشعبت عالميا وصارت عويصة . هذه المبادرة اتت متاخرة من حضرة البابا وان كانت نوايها حسنة ! (وانطلق من ان النوايا حسنة) ولكن اشك في حصول هذه الاجتماعات لاني لاارى اي منصة تتسع لهذا العدد من رجالات الدين الذين يريدون منبرا خاصا لهم ووقت يستطيعون فيه الجزم انهم هم فقط ودينهم فقط على حق .
كيف سيتعامل السياسيون مع هذا الخبر, المشاوارت والتحليلات جارية ولا اظن ان ويكيليكس نفسه سيجد ورقة واحدة حول هذا الموضوع لان القدرة الالهية ستمنع هذا (لاعتقاد البعض ) او انه لم تتبلور الاتجاهات السياسية حتى الان لاتخاذ قرارات سياسية في حل هذه المشكلة لان ذلك يعني انيهار دول كثيرة قائمة على هذه الديانات ورجالاتها من مشرعين وافقهاء ومفتيين

اظن ان البابا كان يجب ان يتوجه الى صناع اللعب الالكترونية لانه اتى بفكرة ناجحة جدا لمشروع لعبة الكترونية فيها من الابداع والتطور الى مالا نهاية هدفها ايجاد منصة واحدة تجمع كل رجالات الدين في الارض لمناقشة السلام والوفاق تبدو الفكرة جيدة للاستثمار وفوائدها ستكون اكثر ربحا من هذه المحاولة ولكن يبدو البابا ليس معاصرا لعالم الفضاء هذا وان الذين حوله مازالوا يؤمنون بالطرق التقليدية لحل هذه الامور, لذلك انصح فخامة البابا ان يتوجه بالفكرة الى عالم اخر ربما يرى صدى لها يقبلها السياسيون والاقتصاديون ورجالات الدين,طريقة جديدة للهو بدلا من عقد امال البشر على هذه المؤتمرات و التي لن تاتي بنتيجة ما وستسبب الاحباط للملايين

اما فكرتي الخيالية هذه والتي فيها البابا والمفتيين لايحملون بعد هذه الالقاب ولا يتمتعون بسلطة ماتبدو ساذجة نوعا ما رغم تناقضها الشديد مع فكرة البابا ولا اظن انها فكرة مناسبة للعبة الكترونية ولكن في النهاية نحن الاثنان نريد حلا للوضع المزري الذي تخلفه هذه الصراعات الدينية

lördag 1 januari 2011

صمت

السنة الجديدة بدات ,هذا اول يوم فيه وانا لا انتظر شيء ,البداية لم تكون مرضية , احساس بالوحدة , ,بالوحدة التي تتغلغل في اضلاعي ,احيانا احس بها عضويا او ربما احساس خاطئ نتيجة مسكنات الالم التي تسبب لي نوع من الضيق في جهازي الهضمي ,. ,اجلس واحاول ان افكر مالتالي في هذه الايام و ليس لدي اي نشاط ,اي رغبة لاي شيء. لا ليس صحيحا اشعر برغبة شديدة بالخروج من جلدي لاني لا استطيع ان اتحمله لانه اتعبني, احس انه صنع من مادة تجعل اضلاعي لاتشعر بارتياح ,تغليفه لاجهزتي الحساسة لا يناسبه و واتمنى لو كان لدي جسد اخر اعصاب اخرى جلد لايشعر بشيء ,ميت بلا احاسيس ربما سينفع في هذه الحياة ,اظن ان الساكن في جسدي يمكن ان يقضي على نفسه يوما ما , عندما تنتابني هذه الحالة اكره نفسي وابغضها وبنفس الوقت اشفق عليها لاني لا استطيع ان افعل لها شيء لانها نتاج طبيعة ليس انتاجي حتى يمكنني تغيره ,لذلك تمنيت لو اني حصلت على جسد اخر ونفسية اخرى واعصاب افضل في ايام كهذه عندما يحتل الصمت فيها كل شيء والوحدة في كل مكان , تنتظرني ايام طويلة .