onsdag 21 december 2011


في حقول بلادي شجرة


كنت في زمن سابق تمنيت ان اكون شجرة يلتجئ اليها العشاق والعصافير وكل اللمتظللين  من اشعة الشمس , حتى اني تمنيت ان تسكنني حشرات الارض وتتسلق على جسدي تداعبني , كانت لدي امنيات كثيرة ان اقف في سهل اخضر امد ذراعي عاليا الى السماء ارتشف الندى .   كنت اتمنى ان يكتب العشاق على لحائي قصص عشقهم البرئية 

مازلت اتمنى ان اكون شجرة و  مازالت  امنياتي خضراء رمزا للعطاء , لكن شجرتي ستكون  مورقة بعدد الشهداء , شجرتي سيلتجئ اليها حمزة وهالة ورفاقهم , سادعهم يتسلقون ويلعبون هنالك كل الفصول السنة ان ارادوا , يضحكون ملى اشداقهم, صوتهم العذب عنوان حياتي عصافيري الصغيرة سيبنون  اكواخهم على اغصاني وساحتضنهم كل يوم وكل ساعة
    تحت اوراقي تجلس النسوة والرجال يرتاحون من  قهر وظلم . ينعمون بحياة ابدية حاملين شعلات الطريق لمن يقصد درب الخلود  . مازلت اريد ان اكون شجرة وبما اننا في فصل البرد والظلم سازين شجرتي بايقونات الشهداء , تدفئني حرارة ايمانهم وطهر عبورهم .  و ترويها دماء طاهرة وتكتب على لحائي قصص بطولاتهم الخالدة  .
  .   انا واثقة ان هذه الشجرة ليست ضربا من الخيال بل   تنبت بجوار كل شقائق النعمان  في حقول بلادي      

Inga kommentarer:

Skicka en kommentar