lördag 18 februari 2012

صراع يومي مع الاحداث






.  على رمل البحر اشكل لوحاتي ,من رمل ناعم ورطوبة الحب اللزجة اشكل ما سيغدو تمثال رغباتي لكن لا تمر الا بضع دقائق وتساوى تماثيلي ولوحاتي مع الارض فورا, لماذا ؟ لماذا يا بحر بت  خصمي ,
لقد تعبت من تشكيل اللوحات ورسم الصور وتاتي انت تبعثر كل ما صنعته مخلفا صورة وهمية تختفي من عيوني بثواني .  
الا تكتفي بصفعي!  تعبت من الماء بين يدي وفي  عيوني وفي انفي واذني   
الا تكفي انك تعيش في كل خلية بداخلي    الم تكتفي بذلك !  بل تحاربني خارج حدود جسدي الان , لن اسمح لك ان تنتصر على مياهي  بعد . مازلت اسبح معك ومازلت اتمتع بلقياك ولكنك مابرحت تصفعني كل صفعة  جعلت  حنقي  يلتهب  في داخلي , الايكفيك عذاباتي على الرمال الا تريد رؤيتها , انت حتى لم تراها بعد ,انت تبعثرها فورا , اتركني وشاني اريد ان ارسم لوحاتي كاملة لدقيقة واحدة قبل ان تجتاحني بطوفان همجي وتنسحب بعد ذلك ساخرا  .
اذا اردت اترك لك  جسدي فريسة تضرب به ماشئت من صخور الارض ولكن  دع لوحاتي على الرمل الرطب  لبضع دقا ئق .
كنت احبك عندما  كانت امواجك تحملني وتعبث وتحل جدائلي باصابعك , كنت لطيفا وكان صوتك يغفو في قلبي ولونك تشتد البه جذور  جسدي . اسئلك هل اصبحت تتلذذ بتعذيبي , ؟ قل لي هل تغير حبك لي اعرف انك تريد ان تصقل جوانبي المكسرة وتريد تدويرها للتناغم مع امواجك حتى تنزلق كما يحلو لك وتتخلل الى كل الخلايا والسراديب وبين الشقوق . 
 اخبرك الان اني  تعبت من الصفع يوميا وفي كل ساعة وكل دقيقة , تعبت لا اريد ان استسلم لك ولكن لونك سيتغير من كثرة جراحي ولن ارحمك من غضبي , فكف عن صفعي فانا لن الين لك ولتعلم ان كل الامواج تتكسر عند الشاطئ فلنكن اصحاب واترك شاطيء قليلا واترك لوحاتي واترك صوري الغالية ولو لدقائق في مخيلتي , اخاف ان ينبض بئر مخيلتي من لهيب حنقي, اريد ان ارسم ما  لما يعتمل في داخلي على الرمال  . .