måndag 22 juni 2015


في الذاكرة 

قربت قطعة الثياب البالية الى انفها  تبحث
فيها عن رائحة قديمة ، وتتحسس ملمسها ، وتتساءل في قرارة نفسها امازالت صالحة للاستعمال ؟ ومازالت الوان الحمارالوحشي تثيرها ,فقد كانت تلك القطعة تحمل تلك الالوان  ،اعادتها الى تلك الحقيبة المركونة في زاوية الغرفة ثم اخرجتها من جديد , تركتها مرمية بجانب الالاف الصور  التي اخرجتها ولاتعرف كيف ترتبها من جديد 

كانت تحمل طفلة في يدها ، تحاول ان تحمي نفسها بها ، فهو لن يقترب منها بحضورطفلة ....... تعاود النظر الى قطعة الثياب البالية التي مر عليهاالزمن مرة اخرى ومازالت تذكر ذلك المكان الذي  اشترته منه في زاوية اهملها التاريخ وفي محل يبيع التاريخ  , من مكان يبيع القطع القديمة
 تبقى أغلى قطعة لديها و تضيع بين اللونين الأبيض والاسود وتتحسسها كثيرا لتحصل على لحظات من الماضي فترة أطول في مخيلتها و تتذكر تلك اليد التي التفت حول خصرها وخفقان قلبها ايقظ الوحش فيها ، تملصت ووضعت الطفلة كحاجز بينهما ، وهو مفتون يبحث عن زاوية اخرى للمناورة حتى يلمس خصرها ثانية