onsdag 2 februari 2011

اتشعرون مثلي



اسبوع او اكثر من الحمم في داخلي تحركات اشعر بها فيزيولوجيا بتموجات تظهر على جسدي , لم تمر علي ايام مثل هذه الايام . , اطياف من التفائل والامل تزداد يوم بعد يوم لتاريخ اشكر الالهة على وجودي فيه, وعاصرت فيه ثورة لطالما فكرت فيها في شبابي. عندما كنت اريد التغيير واستعجل الامور واسائل من هم اكثر خبرة في الثورات و كانت اجوبتهم لنا نحن الشباب ان الوقت لم يحن بعد وكنت اغطي فوهة البركان وابرده اكثر وتثلج من حولي حتى تبرد حممي . اذكر ايام شبابي جيدا اذكر الشجاعة التي كنا نتمتع بها والدفع العفوي والغبي نوعا ما , الالحاح على السؤال متى تحدث الثورة ولماذا ليس الان , كانت اسألتنا كثيرة ولكن بلا اجوبة, كان مفكرينا اكثر حكمة اكثر خوفا اكثر خبرة , اكثر دراية بعددنا نحن المغامرين ,مرت السنوات و الاسئلة لم تجد اجابات والزمن تغير والاوضاع بقيت على حالها وصارت اكثر ظلما وسوداوية ,


لقد قدر لي في هذه الايام ان احصل على الاجوبة التي بحثت عنها مطولا, والاجوبة التي كانت مرعبة وشجاعة وعظيمة, الاجوبة التي رايتها بوضوح والطريقة التي كنت انشدها و اريدها في فترة من فترات حياتي في ثورة تونس لم اعرف الخوف بل الفرح الفرح التام والنصر اما في مصر تراودني مشاعر لايمكن وصفها لانها مشاعر جديدة احس بها لاول مرة في حياتي ولا اعرف اين يمكن ان احصل على مفردات للتعبير عنها هل من ثورات سابقة عاصرتها بالطبع لا من كتب التاريخ ,من اشعار الثوريين ,من مجلدات النضالات في العالم ,ايضا لا ,لقد رايت ثورة حقيقية رغم اني لم اكن موجودة على ارضها ولكني عشتها في الهواء. الهواء الذي طاف في تلك الساحات المتجمهرة وصل الي ,صيحاتهم سكنت اذني , تعبهم ووجع ايدهم من حمل اللافتات , جوعهم , عيونهم المتعبة ولكن مرابطة في ساحة التحرير . ترفض وترفض الاستسلام. تلك الشحنات من الشجاعة وصلت الي اطعمت شعلتي الصغيرة بقطعة من جمر القاهرة


تابعت كل وسائل الاخبار كغيري من الملايين المتفرجة والحالمة والواعدة تابعت وكالات الانباء كلها علني احظى بخبر صغير جديد . غالبتني احاسيس من السعادة والنشوة والنشاط الغير عادي , نسيت يومي وبقيت مشدودة ومرت لحظات عصيبة وامتحان لصبري وصلت لحالة بكاء شديدة (بصمت) لرؤية هؤلاء المتظاهرين وسماع صراخهم , بكاء لا اعرف سببه , احبس انفاسي واحاول ان اتمالك نفسي اكثر , لا اريد ان اتحدث بصوت عالي لان دموعي ستخرج مع الكلمات ولن استطيع توقيفها

وصلت المشاعر الى قمتها عندما تجمع مليونين من الثوار وعندما خطب مخبول ,مجنون جلس على كرسي والتحم به فصار واحدا معه , امتدت جذوره في الارض ورفع راس افعى تفيح بالسم , تصاعدت الحرارة وتشكلت حبات العرق في وجهي ثم تدحرجت الحبات على جسد بدات الحمم بداخله تغلي . قتل الفرح في قلبي كما قتله في قلوب هؤلاء الثوار , حول فرحي الى رعب وخوف , بدأت صور من الارهاب والترويع اراها امامي تلك الطريقة الوحيدة والغبية التي اختارها لقتل امال الشباب, ,صرت ارى حمام الدم الاحمر يغطي تلك الساحة ,ولو كنت هنالك لكانت حممي فارت وحرقتني اولا من غضبي ,

Inga kommentarer:

Skicka en kommentar