طفلة ثلجية
من قطرات الندى على وجنات الورود
جمعتها بيدي من الحقول البرية
وفي الصباح أعطيت ناسكا قطراتي
وقبلته خمس وعشرين قبلة
ليعطيني مباركة السماء
لولادة طفلة
فأعطاني كرة ثلجية
وقال لي :ليهجر الدفء منزلك
فتحولت الكرة الثلجية
لطفلة بضفائر ذهبية
وغار التفاح من وجنتيها
وحزن عصفور لرقة صوتها
حبستها في ساعة جليدية
ورويت كل القصص لها
ثم ودع الشتاء طفلته الثلجية
واتى الربيع بتعويذة سرية
حملتها الشمس معها
وضحك الورد في الحديقة
ففتحت الطفلة الباب على عجل
لتقطف الورود لمزهرية
فتتبخرت تعويذة السماء
وذابت كرة الثلج
وتحولت الى غيمة
وبكت الام فراقها
وبكت الغيمة وردا
وتأمل ناسك من بعيد
منتظرا بشوق على الطريق
لخمس وعشرين قبلة من جديد