tisdag 10 augusti 2010

ماذا بقس من شراكسة المهجر



10 augusti, 2010 by sidadu ~ Redigera
ماذا بقي من الشراكسة في المهجر
سوى بضعة معزوفات ولباس تقليدي وصحن حلفا او جبنة شركسية اسئلة تدور في بالي و طعم غريب في حلقي كلما فكرت بهذا الموضوع
ساتحدث عن تجربة عانيتها عندما كنت مراهقة (البحث عن هوية لي ) , بما انني عشت في بيت كان مايزال الانتماء القومي قويا الى درجة ان اخي الكبير الذي غادر الدنيا كان حلمه ان يعود الى ارض القفقاس يوما كان السبب لفشله باللغة العربية وبذلك فشله بالدراسة لانه كان لايحب ان يغير لغته
بعد الحرب مع اسرائيل نزحنا الى دمشق الامر الذي اثر على والداي بشكل كبير من مجتمع صغير اغلبه شراكسة الى وضع جديد ماساة نزوح وفقدان كل شيئ ومحاولة التاقلم مع العرب اهل البلد منذ ذلك الحين بدا حلم العودة الى القفقاس
احيانا اظن ان ماساة هجرة اهلنا من القفقاس اورثونا اياها نحن الاولاد رغم اننا لم نعايشها شخصيا ليست هنا المشكلة ساتحدث عن معاناة داخلية لي عندما كنت في المدرسة وذلك عندما كنا ننشد النشيد الوطني السوري او اي اغنية وطنية كنت تنتابني احاسيس اني اخون اهلي ولم اجرؤ ان اشعر اني احب البلد الذي ولدت فيه . كلمة وطن جدا مهمة للانسان لانها جزء من هوينه كنت وما ازال احس بغصة واذا سمعت اغنية سوريا ياحبيبتي انا افهم اهلي ومعاناتهم ولا الومهم ابدا لقد فعلو قدر استطاعتهم لم تكن هذه الاشياء التي اتحدث عنها كانت في حيز تفكيرهم
وكعادة الشراكس وكاي اقلية تحافظ على نفسها من الاندماج وتتمسك بكل ما هو شركسي ومرت السنوات وعشت مع هذه الاذدواجية في المشاعر تجاه البلد الذي ولدت فية والوطن الاصلي للشراكسة وترسخ في اني شركسية اولا ثم سورية
وتشاء الاقدار ان اعيش في بلد اخر واكون اسرة وخلال وجودي في هذا البلد وعادت دوامة الحديث عن الانتماءمرة ثانبة الى ذهني عايشته في السنوات الاولى بسبب وجود غابة من القوميات لا يمكن تصورها وانا بمفردي وقفت اصرخ كما الاخرين عن هويتي , كالعادة يتعارف الجميع في البداية واسئلة كثيرة : من اين اتيتي ,ماهي لغتك …. كنت اجيب اني ادبغة ,وبالطبع علامات الاستفهام تبدو واضحة على الجميع لانهم لم يسمعوا من قبل هذه الكلمة وتبدا سلسلة من الاسئلة لا تنتهي عن ماهي لغتهم هل تستطيعين القراءة ولماذا تعرفين اللغة العربية وفي كل مرة يجب ان اشرح درس تاريخي عن الشراكس . وهذا اعطاني نوع من الامتياز في تللك الفترة
ولكن مع مرور الوقت صرت اتجنب ان اتواجد في مكان جديد وبين اناس جدد يسالوني هذا السوال . السؤال الذي كرهته الى درجة غير معقولة لاني لم اجد جواب مقنع من كلمة واحدة.
ومن جديد عاشت فكرة الوطن الى زهني من جديد وتعاركت معها كثيرا لاني لا استطيع التحدث بلغتي الشركسية رغم ان والدتي كانت تتحدث معنا بها وكذلك والدي ولكن لم افعل هذا شخصيا الى ذالك اليوم عندما شاهدت طفلي على يدي وتكلمت معه تلقائيا بالشركسي وكان هذا اغرب شي حدث معي, احساس باني كنت في غيبوبة واستعدت زاكرتي. بقيت اتحدث مع طفلي فترة الى ان عجزت عن ايجاد مفردات جديدة استطيع ان اشرح له بها الاشياء الدقيقة ككيفية عمل محرك الطائرة وعندها تيقنت اني لااجيد اللغة واصبحت فقط مجرد بضعة كلمات بسيطة . كنت اقراء له كل ليلة قصة بالسويدية وكان له ولع بالقصص واستمرت الحال اى ان اختفت اللغة الشركسية تدريجيا وحلت محلها السويدية
الان ابني في السادسة عشر من عمره لايعرف اللغة الشركسية ولكن يعرف من اين اتى والداه وما هو تاريخهم وتاريخ اجداده ونحاول ان نعرفه بالعادات والتقاليد التي نعرفها انا ووالده الذي كانت لغته افضل قليلامن لغتيي ولكن نحن نعيش في مجتمع فقير بالشراكسة وغني بالقوميات الاخرى والحياة في هذا البلد تعتمد على مدى انصهار الاجانب بالمجتمع السويدي حتى يكون القرد عنصرا فعال . وموضوع الوطن ياتي على بالي كثيرا هل عملت خطا فادحا عندما لم اربي ابني على انه لنا وطن اخر كما فعل اهلي وا اني اخون العهد الذي حمله اهلنا واجدادنا لنا وهو حلم العودة رغم اني في قرارة نفسي اشعر اني فعلت الصواب بان اتركته دون اي تاثيرات عاطقية تجعله بفقد احساسه بالانتماء للبلد الذي ولد فيه ويعيش فيه و الان اقول له انت اديغة سويدي كمثل اولاد المهاجرين اقول له في شراكس سوريين وشراكس اردنيين وووووشراكس من السويد بلد جديدالى القائمة
وما زلت افكر بالوطن الاصلي والحنين الى تللك الافكار التي بقيت افكار وعندما ارى ان الشراكسة موجودون في انحاء العالم وليس في وطنهم الاصلي اتوقع انهم سيبقون يعانون من مشاكل الانتماء والهوية اى ان تختفي مع مرور الزمن .وحدهم في بلاد الفقفاس من يستطيع ان يقول هذا وطني وبلدي وهنالك اعيش وساعمل وابني واربي
انا لااملك الشجاعة لان اعود الى وطن لم اولد به وسابقى احس بالغربة ووطن ولدت فية وعشت فيه غربة وبلد اخر وطن لابني لا اريد ان احرمه هذا الاحساس بالمواطنة وان اسلخه عن بلده هذا واصدقائه ومدرسته وزكرياته وكل شيئ له هنا ,
مازلت اتابع اخبار الشراكسة في العالم ومحاولاتهم احياء التقاليد الشركسية كمحاولة في الحفاظ على الهوية ومازلت لااسمع الا نفس الالحان ونفس الصورالتي لاتتغير وكل الصفحات تحكي عن اصالة الشعب وعادته التي مابقيي منها شي سوى الكتابات عنها لذلك نحن الشراكس في المهجر في طريقنا للزوال وكل ما اتمناه هو الحياة والبقاء لاهلنا الباقين في الوطن الام واذا اراد الشراكسة الصادقون والذين يهتفون يان القفقاس ارضهم ويناضلون من اجلها ان يكونوا صادقين مع انفسهم مرة واحدة ويعودوا هذا وان استطاعوا ان يتخلو عن اوطانهم الجديدة رغم اني متاكدة ان العدد قليل من هولاء الصادقين
الشراكسة الموجودون في بقاع الارض يكذبون عندما يقولون انهم مستعدين للعودة الان ولا يعودون يكذبون عندما يدافعون عن القفقاس لانه وطنهم لانه ليس وطنهم وانماوطن اجدادهم
هل هذايعني اني اعيش بلا وطن؟
استطيع ان اقول ان وطني كانت تللك الافكار التي احملها واعيش فيها وطني هي زكرياتي من ماضي عشته وهوية عجيبة وطني هو اسرتي وتللك الكلمات اليتيمة الشركسية التي اعرفها ووطني بتلك الصور والموسيقا والحلفا والباقي من تراثي في المهجر

Inga kommentarer:

Skicka en kommentar