fredag 20 augusti 2010

محكمة اولية


20 augusti, 2010 by sidadu ~
عندما تسال المراة ماذا قدمت الى عائلتها بعد 25 سنة يكون قد حان الاوان للمحاسبة والمحكمة تعقد جلستها ,
ساتحدث عن قصة امراة عرفتها طوال حياتي ولكن لم اعرف عنها الا القليل لانها لم تفكر يوما ما بان تتحدث عما يدور في طيات كتاب حياتها . قصة مستمرة والاسطر تصعب قرائتها …
توجد الكثير من الكتب عن تحرر المراة وحقوقها ولن تكون كتابتي هذه لها شان تلك الكتب ولكن احب ان اكتب عن امراة بدات الاسئلة تلاحقها عماذا قدمت الى عائلتها
اسئلة تثير في قليها الوان من المرارة لاتوصف , 25 سنة كفاح وشقاء , عيون وقلب ينتظر المستقبل القادم والموعود بالاستقرار قد مرت .حلم امراة بسيطة في ان تمتلك ابسط
مقومات الاستقرار المنزل والعمل , ومازال حلمها . عاشت حياة الترحال من بيت الى اخر ومن مدينة الى اخرى ومن بلد الى اخر في سعيها الى جانب رجل كانت حرفته بناء البيوت ثم بيعها.
تمر السنوات والحياة اخذت شكلا اخر , خذلتها الطبيعة وفاخذت قدر من قدراتها الجسدية وجعلتها اسيرة للالم .تغير ت احلامها , عندما قلت الفرص في ايجاد عمل بالشروط الصحية الجديدة بدات تتخبط في مشاعر من الاحباط والياس.
لن اذكر عن قصصه هو معها وما يعتقد هو , لن اجادله الان ولن احاسبه وارفض كل ما يقوله هو لاني اخذت على عاتقي ان اقراء قصتها هي وانها بالنسبة لي الكتاب المفضل .
تقص علي مشاعرها المفقودة والمهملة , فقدانها حقها الانساني في امتلاك حرية الرفض والراي في جسدها , الغاء احاسيسها واستعمال جسدها لاحباطات رجل متناقض لايعتبرانه لها حقوق طالما لاتقدم للاسرة العطاءات المادية .
سالغي المحكمة بعد الجلسة الاولى لاني لااستطيع ان اقاضي الطرف الاخر ,فانا لااريد سماعه ولامجادلته ونظرا لانعدام حياديتي اغلق باب المحكمة واستمع الى بقية القصة

Inga kommentarer:

Skicka en kommentar