كنت في زمن سابق تمنيت ان اكون شجرة يلتجئ اليها العشاق والعصافير وكل اللمتظللين من اشعة الشمس , حتى اني تمنيت ان تسكنني حشرات الارض وتتسلق على جسدي تداعبني , كانت لدي امنيات كثيرة ان اقف في سهل اخضر امد ذراعي عاليا الى السماء ارتشف الندى . كنت اتمنى ان يكتب العشاق على لحائي قصص عشقهم البرئية
مازلت اتمنى ان اكون شجرة و مازالت امنياتي خضراء رمزا للعطاء , لكن شجرتي ستكون مورقة بعدد الشهداء , شجرتي سيلتجئ اليها حمزة وهالة ورفاقهم , سادعهم يتسلقون ويلعبون هنالك كل الفصول السنة ان ارادوا , يضحكون ملى اشداقهم, صوتهم العذب عنوان حياتي عصافيري الصغيرة سيبنون اكواخهم على اغصاني وساحتضنهم كل يوم وكل ساعة
تحت اوراقي تجلس النسوة والرجال يرتاحون من قهر وظلم . ينعمون بحياة ابدية حاملين شعلات الطريق لمن يقصد درب الخلود . مازلت اريد ان اكون شجرة وبما اننا في فصل البرد والظلم سازين شجرتي بايقونات الشهداء , تدفئني حرارة ايمانهم وطهر عبورهم . و ترويها دماء طاهرة وتكتب على لحائي قصص بطولاتهم الخالدة .
. انا واثقة ان هذه الشجرة ليست ضربا من الخيال بل تنبت بجوار كل شقائق النعمان في حقول بلادي