måndag 1 november 2010

حب مجنون



ذكريات حب مستحيل ارهابي وجنون عصف حياتي في فترة من الزمان جعل حياتي مهددة . جعل اخوتي وزملائي في العمل يرافقوني من والى العمل . كنت اعمل موظفة في مديرية الصحة ,محاطة باطباء وممرضين وادوية وموظفين في المكاتب , كنت اصغر موظفة في المديرية ,مملوءة بالنشاط والحيوية ,كنت مشهورة بضحكتي , والحياة تنبض من كل جواني , كنا كافراد عائلة واحدة لان اغلبية الموظفين شراكسة , كانت ايام رائعة ,بما ان مركز العمل بعيد عن المنزل كانت المديرية تخصص لنا سيارة لنقلنا كل يوم ,وفي الغالب يختارون سائقا يسكن في نفس المنطقة التي يسكن فيها الاغلبية من الموظفين . كنا نجلس في السيارة بحسب قربنا من بيت السائق

كان احد السائقين رجل طيب القلب شركسي نازح من فلسطين كامثالنا الشراكسة النازحين من الجولان . كان كبير في السن له وجه مدور ولحية بيضاء شكله كبابانويل الذي نراه في افلام اعياد الميلاد بطن منتفخ لحية بيضاء ويضحك بطريقة لطيفة وعفويه خالية من الاسنان كان يصحبنا بسيارته الى المديرية ويتركنا هنالك ويكمل طريقة الى المراب ثم يعود بعد انتهاء الدوام ويوصلنا الى منازلنا . كنا نقضي اوقاتا لطيفة واحاديث ممتعة طوال الطريق الطويل , كنا الصبايا اكثر من الشباب وبما اني اقرب واحدة لبيت هذا الرجل كنت اجلس في المقدمة .

وفجاة مرض صاحبنا الختيار بازمة قلبية وبات ملازم الفراش وخلال تلك الفترة غيرو سائقنا وبما اني اعمل في مديرية الصحة والادوية متوفرة لدينا فكان علينا ايصال الدواء للعجوز وبالطبع كنت اقرب واحدة فكنت امر عليه تقريبا مرة او اثنتين في الاسبوع لاطمئن على حاله وارى ان كان بحاجة الى شيء ما لانه لايملك احد من يهتم به فحاول اغلب الشراكسة في المديرية ان يزوروه حتى لا يحس بالوحدة وكان بعض الجيران يزورونه ويقدمون له الطعام . حتى تعافي شيئا فشيئا وعاود الى عمله .

خلال تلك الفترة طرء على حياته نوع من التغيير فاصبح متعلق بي اكثر يريد توصيلي الى اي مكان , احيانا ياتي الى مكتبي ويحضر فطائر ويريد ان يشرب الشاي معنا . لاحظت انه بدا يتواجد كثيرا اينما اتواجد . كنت اشفق عليه وابرر ذلك انه يخاف من ان يمرض مرة ثانية . يريد ان يهتم به احد ما , فكان الجميع يمزح معه ويقولون له ان يتزوج وهو يهز براسه دون جواب وبحسرة . مرت الاسابيع فصار وجوده يخنقني يمنعني من العمل بحرية . احيانا نراه باسا يقول انه يخاف ان يموت وحيدا كان يستدر الشفقة منا حوله كان مترددا يريد ان يقول شيئا ما لي واخيرا قالهاعندما كنا في الطريق الى المنزل قالها بنوع من المزاح انه يحبني واني اكيد احبه لاني الوحيدة التي كنت احضر الدواء له , كدت اصاب بسكتة قلبية في تلك اللحظة , .قلت له ان لا تحبني وانما فقط لاني اهتممت بك لانك بمثابة والدي .وشكرت الله اني وصلت الى البيت قبل اتمام الحديث . عندما نزلت من السيارة اعدت كل شريط مرضه امامي ,وسالت نفسي ماذا فعلت وماذا قلت له حتى اوحي له كل هذه المشاعر,حاولت طرد الفكرة وادركت اني وقعت في مصيبة كبيرة , كيف ساتعامل مع هذا الرجل مريض القلب اخبرت امي وابي حتى اخي اخبرته ضحك الجميع لاعتقادهم اني امزح او انه يمزح , . حاولت تصديقهم ولكن شيء ما ينغصني احسست انذلك الحديث ليس مزاحا . اليوم التالي حاولت ان اكون طبيعية ولكن فشلت بدء القلق يدخل الى قلبي , مر اسبوع وانا حذرة في ضحكتي في ابتسامتي كنت عادية معه حاولت ان يتواجد معي زملائي فترة اطول او اتحجج بالنزول في مكان اخر مدعية انه لدي عمل ما . الاسبوع الاول مر والثاني بداء فاخبرني احد الزملاء في العمل ان العجوز افصح له مافي قلبه وانه يريد ان يتزوجني .لطمت وجهي وحاولت ان اتحكم بالموقف اكثر وتعبت من الافكار . الجميع عرف بقصة غرامه واينما يجلس يتحدث عني ,الجميع يعرفني جيدا وكيف اتعامل معه بطبيعية كما السابق ولكن المسكين بداء يذداد توتره لانه لم يرى مني اي بادرة تدل على اني اتجاوب مع الفكرة . ,وفي نفس الوقت كنت اجهز نفس بسرية للارتباط بزوجي فاضطر احد الاصادقاء ان يقول له اني ساتزوج قريبا ,فجن جنونه .

فقد الرجل صوابه , حاول الشباب تهدئته فلم يفلحوا فكنت اركب السيارةالى العمل واحس انه غاضب نوعا ما ,الجميع يتابع القصة ولا يتركوني وحيدة . معه بالسيارة , ذلك الاسبوع تجنبت ركوب السيارة فضلت المشي واخذ المواصلات العامة . فهم العجوز القصة كلها واني لااريد ان اركب معه لان الوضوع مستحيل بالنسبة لي ان اقبل ان اوافق على فكرة مجنونة كهذه . . اصابه غضب عارم . بدا يهددني بالقتل وانه سيدهسني ويقتل نفسه وهذا افضل حل . الخوف بداء يدخل في قلبي , واقول لنفسي انه مجنون يهدد فقط ولكن بنفس الوقت افكر انه ربما يفعلها , .نعم حاول فعلها ليست مرة ولا اثنتين وكان معي في المرتين اصدقاء لي ,و مرة انقظتني شرفة منزل قريبة من الشارع فحصرني فيها ولم يستطع قتلي بت احلم انه نهايتي اقتربت وان الرجل سيقتلني لامحالى,يرسل رسائل تهديد ترمى تحت بابي , كان حلما مزعجا ولمت نفسي كثيرا على مساعدتي له وكما لمت ترددي في ان اوقفه عند حده لاني كنت لا اعرف كيف ساقول ذلك لرجل شركسي بعمر والدي . كنت اشفق عليه بنفس الوقت لانه عانى من الوحدة وكان قريبا من الموت فتعلق بي عندما احتاج الى رعاية حاولت ان لا يكبر الموضوع حفاظا شركسيتنا ,فكان الحل كان ان اتحدث مع مديري الشركسي في العمل وشرحت وضعي والتهديدات فتم نقله الى المراكز البعيدة في الجولان حتى لايستطيع النزول الى دمشق بحجة الهواء النقي لاجل صحته .

مر شهر وكان يعاويد التهديد كلما شرب العصير الابيض ثم مرض ثانية واقام في تلك المنطقة .

عندما حان موعد سفري ذهبت وودعت اصحابي, ارسل لي رسالة مع احدهم يتمنى لي الحياة السعيدة وان كان مجنون قليلا .




Inga kommentarer:

Skicka en kommentar