fredag 22 oktober 2010

زائر متسلل


22 oktober, 2010 by sidadu
تشع الارقام الحمراء المضيئة في عتمة الليل من جهاز يجلس الى جانب سريري , احاول جاهدة فهم تلك الارقام , مازالت تبدو مبهمة لي ككل صباح احتاج الى بضع الاعشار من الثواني حتى استوعب معناها , نعم لم يحن وقت النهوض من الفراش بعد ,واضع راسي ثانية احاول استغلال بضع دقائق ليست بالمهمة قبل ان تنزرني الساعة بموعد استيقاظي , انا استيقظ دائما قبل ان تستيقظ ساعتي احاول ان اتسابق معها بلاوعي فانا اسبقها كل صباح واحاول مجددا ايهامها اني مازلت نائمة حتى تنعم بايقظي وتحس انها قامت بعملها على اتم وجه .
هذا الصباح تسلل ضيف الى المدينة غطى كل الازقة والبيوت , اشجار التفاح التي سقطت اوراقها حديثا ارتعدت لبرودة الضيف القادم بدون استئذان, تلك الثمرات الحمراء لبست قبعة بيضاء صغيرة , هذا الصباح كان منيرا وبياض الضيف غطى كل شيء خارج النافذة برداء ناعم الملمس فاخفى حدة التفاصيل في كل شيء ,تلك الاغصان الرفيعة التي اختبات طوال الصيف خلف الاوراق الخضراء لم تعد بامكانها الاختباء اكثر. تعرت امامي, بان جسد الاشجار اكثر جمالا وابداعا في التكوين , لبست ثوب من المخمل الابيض اظهر كل مفاتنها, تلك الدراجات الهوائية الواقفة امام المنزل ركبها رجل ابيض ولم تتحرك , الرصيف والطريق مازال دقتر ابيض لم يترك احدا ما بصماته بعد ومازال الثلج يهطل بهدوء لايريد ايقاظ احدا ما هذا الصباح,
على عتبة الباب احاطتني ببرودة منشطة والضوء الابيض انار صباحي الذي كات مظلما في هذه الاوقات من السنة احسست بالامان واني ارى الاشياء حولي بوضوح , خطواتي كانت حذرة خافتة , مع كل خطوة احسست بصر تحت اقدامي فعرفت اي نوع من الثلج غطى يومي انه الثلج المعانق , تعانقه بين يديك فيتحول الى كرة رائعة كتلك التي يتقاذفها الاطفال عادة , تابعت طريقي عبر الغابة استمع الى صوت خطواتي المكبوتة , تاركة بعض اثاري على ذلك الورق الابيض الذي غطى طريقي كما تركت بعض من الارانب البرية اثار خطواتها …..
وبعد كتابتي في هذا الصباح تشوه الدفتر , سجل الكثيرون بعدي تاريخ عبورهم وانواع احذيتهم و اثار اقدام حيوانات لطيفة وربما عجلات مراكب مختلفة . بت انتظر الليل لاعيد للدفتر بياضه وامحو كل الاثار وابدء من جديد كتابة اسطر على صفحة بيضاء نظيفة, وساسابق ساعتي كما افعل كل ليلة . واستقبل صباحا ذلك الساكن الجديد في حينا الذي اتي البارحة متسلالا

Inga kommentarer:

Skicka en kommentar