torsdag 28 oktober 2010

اي عيد هذا


11 september, 2010 by sidadu
صباح العيد اي عيد هذا , في طريقي الى العمل حاولت ان استرجع شيء من الذاكرة, في مثل هذا اليوم ولم انجح ,ليست لدي اي مشاعر ابدا حول هذا اليوم , لم اعد استغرب هذا ابدا فالعيد في الطفولة فقط واي عيد هذا .
اتصلت باخوتي في بلاد الارض اتمنى لهم عيدا طيبا عسى ان تاتي بعض الافكار والذكريات فلم افلح , الساعات مضت في العمل ولم اشعر بها لكثرة الاشغال . جسدي منهك متعب واحساس في الحرقة في منتصف ظهري بسبب العمل المجهد , خرجت منهكة ولااريد سوى ان اكون في بيتي وعلى الاريكة مستلقاة حتى استجمع قواي قليلا حتي اكمل ماتبقى من النهار .
التقيت بابني على مائدة الطعام واخبرته ان اليوم عيد فهز بكتفيه وقال شو يعني ,كان جوابه اتبعها بسؤال عن العيدية التي كنت في السابق اعطيه اياها في اعياد الفطر والاضحى ,لااعرف لماذاكنت افعل هذا ربما لحاجة في نفسي ان احي زكرى الطفولة لدي , تلك الذكرى التي فقدت اللون والطعم مع مرور الزمن . كنت اعطيه عيدية في السابق , اقتنع بانه اخذ المال مني منذ يومين لشراء بعض الملابس . لم تجري احاديث خاصة حول هذا الموضوع اكتفينا باتنويه فقط ومع مرور الوقت تخف احتفالاتي بهذا العيد لاني لااشعر به ولااعرف لماذا ساحتفل بشيء لا توجد ارضية ومجتمع له حولي ,
وعدت نفسي ان اعمل حلفا الاكلة الشركسية احياء لذكرى امي واحتفالا بالعيد علني اعطي عائلتي بعض الطقوس التي انا عشتها ولكني ساترك التفكير بالحلفا الى الغد ربما استيقظ وتستيقظ لحظات من النشاط لعمل ذلك رغم اني اعرف سابقا السيناريو ليوم الغد ,
انا لست حزينة لهذا الموضوع لاني تجاوزت تلك المحنة , في السابق كان مهم بالنسبة لي ان اعمل طقوس لهذه لاحتفالات لاعطي صغيري ذكريات له,وهو بدوره يجد شيءما يتحدث عنه لاولاده . عندما كان صغيرا كانت لدي رغبة ان اذهب الى سوريافي العيد فقط حتى اجعله يرى تلك الاحتفالات ولكن لم افعل هذا لعدم التوافق في الفرص بين العيد وعطلتي من العمل اولا وثانيا قناعتي بانها ا كانت رغبتي انا شخصيا ان استعيد نوع من الحظات الجميلة من طفولتي للاعتقادي انها ستجلب له شيء من السعادة . ولكن الاذدواجية في المشاعر وقتها لعبت دورا كبيرا في عدم قيامي بتلك الخطوة , ووصلت الى قناعة ان على المرئ ان يعيش في تلك البيئة والبلد وفي نفس الظروف لاكتساب تلك العادات والتقاليد .
في بحر العادات من تاريخي الطفولي لن تكون موجودة في هذا الزمان لطفلي لانهاستبقى من التاريخ الذي يخصني وكذلك والده لذلك كان علينا اختيار العادات الخاصة بنا والتي تلائم المكان والزمان . من بعض الاعياد التي يحتفل بها ابني هو عيد الميلاد ليس لانه احتفال ديني مسيحي ولكن لان اهل البلد كلهم يحتفلون بهذا اليوم الزينات في الشوارع والبيوت الالوان الرائعة والهدايا والطعام الخاص والاضواء والشموع هذا العيد له نفس قيمة عيد الفطر او عيد الاضحى انها مناسبة للاحتفال وزيارة الاصدقاء والاهل . في فترة الاعياد تتزامن عطلتي من العمل اعتقد البعض اني احيي المناسبات المسيحية ولكن احتفالي بهذا العيد ليس له علاقة بالدين ابدا لان مظاهر التدين في هذا البلد معدومة تقريبا كحال العيد الاسلامي في الدول المسلمة ولكن الاحتفالات في تلك الفترة متزامنة مع راس السنة وعطلة منتصف السنة الدراسية
من الاشياء التي احبها هنا شجرة الميلاد كنت احب ان اشتري شجرة كل سنة وازينها لحبي بالاشياء الجميلة فكل سنة اشتري قطعة صغيرة للتزين وبعض الاصدقاء كانو يرغبون في رؤية شجرتي لانها كانت خاصة قليلا كان ابني يساعدني فيها ولكن في السنوات الاخيرة عدلت عن شراء شجرة طبيعية حفاظا على الاشجار والبيئة فاكتفيت بشجرة من البلاستيك تفي بالغرض مازلت ازينها في كل سنة في موسم الاعياد
تحت الشجرة توجد هدايا مزينة وعلب كبيرة وكلها فارغة احاول تغير اللاوراق احيانا لتجديد الالوان وعندا ينام صغيري اضع له الهديا تحت الشجرة . انا اعرف الاحساس بالانتظار صباح العيد لنلبس الملابس الجديدة ابني ينتظربشوق الصباح ليرى ماذا احضر له العجوز ذو اللحية البيضاء من هدايا, كنت ارى الفرح في وجهه وتشوقه ولعبه بالهدايا في الصباح الباكر . هذه الطقوس يعملها السويديون لاولادهم ولكن ليست بتلك الطريقة فهم سياكلون طعام العيد وبعدها يدعي الاب انه سيخرج ليشتري الجريدة فياتي رجل يلبس ملابس الحمراء واللحية البيضاء ومعه كيس كبير سيوزع فيه الهدايا للجميع . الطقس يختلف في بيتي بحيث لايزورنا رجل كهذا والهدايا يجدها ابني تحت الشجرة , اذكر انه في احدى الاعياد ان صغيري بداء يتسائل اين هذا الرجل العجوز,لماذا لايزورنا؟ تلك السنة وضعت له الهدايا في الشرفة حيث الثلج غطى الارضية كلها ووالكراسي وعندما استيقظ ابني لم يجد الهدايا تحت الشجرة فاتى الي يسالني اذا كان لطيفا طوال السنة وان العجوز لم يحضر له هدية وحاولت اقناعه انه من المستحيل ان لاياتي اليك فانت كنت ولد مطيعا واستطعت اقناعه انه هنالك خطا ما لاني انا شخصيا احسست انه كانت هنالك اصوات غريبة في الشرفة وسنبحث عن الهدايا واستدرجته الى الشرفة ونظر اعبر نافذتها المطلة من غرفة الجلوس فوجد العلب باوراق براقة وبدا مستغربا لماذا وضعت هنالك , فتحنا الباب فادار وجهه وقال كان يجب ان ندع الباب مفتوح طوال الليل فالباب كان مسكرا فكيف سيتمكن العجوز بالدخول لذلك لم يستطع الدخول , تلك السنة تلك الكذبة لعدم قدوم العجوز, السنة التالية نبهني فبل موسم الاعياد ان لااغلق باب الشرفة حتي يستطيع العجوز الدخول , كتبنا لائحة بالهدايا التي يتمناها فاخذ الورقة فالصقها على نافذة الشرفة حتى يستطيع العجوز قرائتها , وفي تلك السنة كانت الشرفة مغطاة بالثلج فاخذت حذاء كبيرا وتركت اثار بعض الخطوات على ارضية الشرفة فوق الثلج وبعض الاثار الاقدام في الغرفة تصل الى الشجرة قيعتقد ان العجوز اتى اليه.عندما ياتي العيد يلصق اللائحة على النافذة حتى يراها العجوز ذو اللحية البيضاء واللطيف الطائر في عربته التي تجرها الغزلان. مضت السنوات وبدا يفهم انه لايوجد اي عجوز وانماماما وبابا من يشتري الهدايا .
انا اختار الاعياد التي اراها جميلة واحب ان اعطي لابني طفولة لاتختلف بالكثير عن ابناء جيله حتى لايشعر بانه يختلف عنهم احاول ان اعطيه ما يمكن ان يغني حياته وزكرياته , ليس بالضرورة ان تكون تلك المناسبات لها صبغة دينية انما مناسبات تتسم بالتواصل بين الاصدقاء لديها سمة طيبة . كان البعض من الاصدقاء يستهجنون احتفالي بهذا العيد لانهم يعتقدون انها الاعياد الدينية التي لاتناسب دينهم ولكن لم اعر لهذا اهتماما وخلال السنوات الاخيرة بدؤا هم يضعون تلك الشجرة .
مرت الاعياد وكبر صغيري والعيد بدا بفقد تلك البهجة والرهبة في الانتظار لمعرفة الهدية الخاصة به ,رغم غياب العجوز مازلت اضع له الهدية تحت الشجرة والسنة الماضية اخترت طريقةغير عادية , اعادت الرهبة لدرجة انه لم يستطع النوم من القلق والشوق لمعرفة الهدية ,العيد الماضي جعلت الهدية الكترونية, ففي اليوم السابق ليوم العيد ارسلت رسالة الكترونية له بان هديته ستاتي عن طريق القصة الالكترونية مصورة ومرافقة بعض الخدع الصوتية والصور المتحركة والمفاجاة
تلك الليلة قدم الي وقال امي لااستطيع ان انام احس نفس الاحساس عندما كنت صغيرا وهو متشوق جدا لمعرفة الهدية تلك الليلة كانت طويلة كما وصفها , في صباح العيد فتح الكمبيوتر وقرا الرسالة المصورة ولم يصدق عينيه فكانت هديته الذهاب الى مخيم للالعاب الالكترونية لمدة يومين نظرالبلوغله عمر ال15 سنة وبعض النقود التي حاولت جاهدة في طبعها وقصها وبعض الكتب . كانت سعادته كبيرة جدا وتسائل متى تسنى لي الوقت لعمل تلك الاشياء . لانها اخذت وقتا في تحضيرها وخصوصي تلك الرسالة الالكترونية متحركة التي ليس لدي خبرة سابقة في استخدامها. استطعتت السنة الماضية ان اعطيه نوع من الذكرى الخاصة سيحملها معه ,
هذه الاعياد الان ماتهمني هنا في بيتي لاني اشارك فيها عائلتي الصغيرة في هذا البلد البعيد اما في عيد الفطر سنحاول التواصل مع الاصدقاء هاتفيا والكترونيا . .



Inga kommentarer:

Skicka en kommentar