fredag 29 oktober 2010

جارتي

تتمة

مع مرور الوقت اكتشفت ان القادمين الجدد الى هذا البلد يعرفون القوانين التي فيها مصلحتهم ويعرفون كيف يستغلون النظام الاجتماعي في هذا البلد ,كيف اكتشفت هذا ؟ بسيط الامر واضح جدا من خلال معرفتهم بالدهاليز والحيل لاستغلال النظام .
عندما نصحت جارتي العزيزة باهمية تعلمها اللغة وانه يجب ان تفكر بالمستقبل وهي مازالت شابة وعليها البحث عن عمل , هل فكرت كيف ستعيش عندما تتقدم في العمر والتقاعد والاولاد كانت لديها اجوبة تجعلني الطم وجهي عدة مرات بدون ان اظهر ذلك لها , احيانا اصاب بشلل في لساني واعجز ان اكمل لها النصيحة ,

في الحقيقة مرت علي كذب وحيل لو كنت املك ضميرا قذرا لاتبعتها ولكن انا لا اؤمن الا بالعمل الشريف والطريق الصحيح لا اخالف مبادئ تربيت عليها ابدا او استغل الاخرين واعيش عالة عليهم .

نعود الى الزوج العزيز الذي ترك البلد وعاد الى وطنه لان اباه مريض , غاب الرجل بضعة اشهر وخلال غيابه استضافت جارتي اخت لها كانت قد اتت حديثا الى هذا البلد وتشاجرت الاخرى مع زوجها واحضرها البوليس لبيت اختها , اظن ان البوليس في المنطقة فتح فرع خاص لهذه العائلة , و زوج الاخت ضرب زوجته ووعنفها عدة مرات وتوجد تحقيقات سابقة في هذا الموضوع من شرطة منطقة اخرى واما المشاجرة الاخيرة حدثت في الشارع العام واحضر الزوج الشرطة لها واتهمها في الشارع بانها سرقته وهي المسكينة ذهبت لتشتري بطاقة تلفون لتتحدث مع اختها وبما انهم يملكان نفس بطاقة البنك ادعى عليها السرقة فاغمي على المراة ووقعت في الشارع , وبما انه لديها اضبارة عند الشرطة سابقا رافقوها الى منزلها لتحضر اغراضها وتترك هذا الرجل السيء. وفي محطة القطارات قدم الزوج واخذا كل ملابسها وهرب . الاخت المسكينة اتت لضيافة اختها ولا تملك من الثياب غير تلك التي حضرت بها ,

ملات اوراق من نوع اخر ,اوراق الطلاق واترجم الدعوات للمحكمة , اظن اني لو كنت عاطلة عن العمل لعملت معقب معاملات لهذه العائلة ,
قصة الاخت كانت مؤثرة في منتصف العمر غدر بها زوجها وهي في سن لايمكن ان تنجب ولا عمل لديها ولا مورد ولا بيت ولا ملابس تعيسة لابعد درجة ولكن فيها طيبة واعقل بقليل من اختها . في وضع كهذا صارت الاخت الكبرى تعتني باولاد جارتي وتطبخ وتنظف وتغسل (وفي تلك الفترة سمعت جارتي تغني اكثر بصوتها النشاذ ) , تعاني من وضع نفسي سيء لمصيرها في هذا البلد وهي لم تتم السنة الاولى , البلدية ساعدتها وقدمت لها المعونة المؤقتة ريثما تنفصل عن زوجها واعطوها مدة ستة اشهر للتفكير

قضت المسكينة نصف فترة التفكير , وعاود الرجل زوجها الى الاتصال بها لانه صار مهدد ان يطرد من البلد لانه غذب امراة ويوجد اثبات لدى الشرطة , فطلب منها العفو ووعد بانه سيعاملها بحسن اذا ما اسقطت الدعوة ضده , الاخت المسكينة هربت مجددا الى بيت زوجها بعد تعبها من اولاد اختها ومن ان تكون خادمة .

عاد الزوج المحترم الى البيت بعد عدة اشهر وجمع مبلغ من المالمن عمله خارج البلد وهرب والده الى هذه البلاد كيف لا اعرف !!!
فور عودته في اليوم الثالث , وعند عودتي من العمل صادفت جارتي تقف امام المنزل والاولاد يبكون اثنان معها والثالث في البيت مع والده , اسمع صوت بكاءه , فسالتها لماذا هي بلا حذاء فقالت ان زوجها طردها من المنزل وهي لم تستطع لبس الحذاء واحد الاولاد يخاف ان يطرق الباب من ابيه ,
قطرقت الباب انا عله يفتح لي ولاطلب منه الاغراض الناقصة ,فتح الباب ,نصف فتحة رمى السترة للطفل واحذيتها في الخارج , وهنا صرخت جارتي عليه انها ستحضر الشرطة ليطردوه
حاولت تهدئتها وعرضت عليها مبلغ للتكسي او تلفون لتتصل فقالت انها اتصلت واخوتها في الطريق ,
, لم يطول الامر ففتح زوجها الباب ودعاها لتدخله وهو سيخرج بالنيابة عنها ,
اجتمعت العائلة من جديد وتدخل الاخوة والاخوات لتصليح الامور, والحال الان سمن وعسل ولا نعرف الى متى ريثما ياتي المولود الجديد سنعيش مسلسلات وقصص , واتمنى من كل قلبي ان يتركوا هذا البيت ,لني تعبت من التهديدات والصراخ والشرطة وشكوى الجيران منها وشكواها من الاولاد والزوج ,
اناااحس اني اعيش مع جارتي مسلسل عربي فيه من الدراما والكوميدي والاكشن اما رومانس فنسي المخرج هذه الزاوية .


ا

Inga kommentarer:

Skicka en kommentar