torsdag 28 oktober 2010

السهرة الشركسية


17 september,
عندما كنت في عمر الشباب كانت السهرات الشركسية جزء من النشاطات التي كنت احب ان اقوم بها , الحنين الى تلك الذكريات تحضر الى ذاكرتي كلما قرات شيئا عن الشراكس , وكما العادة يجب ان استعطف والدي واخطط لاسبوع عن سيناريو خاص حتى احصل على موافقة لحضور سهرة شركسية ,لان والدي لايحبذ السهرات والتجمعات التي يختلط بها الشباب والبنات يبدو انه كان متاثرا بالبيئة التي كنا نعيش فيها وخوفه الزائد علينا , كان هذا هو المبرر الوحيد الغير مقنع وكنت اقبل على مضض ولكن اذا كانت هذه السهرة مهمة لاشخاص مهمين لي في ذلك الوقت كنت اجعل صديقاتي يقمن بمهمة الاحراج والاقناع لوالدي حتى يوافق على حضوري تلك السهرات البريئة , استطاع اصدقائي احراجه مرة او اثنتين ولكن ثالث مرة احرجهم هو وبقيت في المنزل بائسة . حضوري للسهرات كانت قليلة ولكن كانت ممتعة جدا , كل شباب الحارة الذين نسيت اسمائهم الان كانوا موجودين والاهم الشباب الذين ياتون من مناطق بعيدة وجوه لم نعرفها,الامر الذي يؤدي الى ان نهمل شباب الحي قليلا الذين يحاولون مجدد كسب رضا البنات بان يزيدوا من حدة الضرب في لعبة الاكاوة . الفتيات الناعمات تحمر وجوههم وترى الفتاة تتحسس كفيها متالمة واحيانا تحاول السيطرة على هدوءها المصطنع و اخريات يعاملن بالمثل والشاطرة من تضرب بقوة وتبداء المناورات في الايدي حتى يرى يلجم التحمادا الشباب ويهدئ الجو او يحاولون لعبة ثانية .
في تلك السهرات كنا نعرف من يحب من ومن المعجب بمن ومن يحاول لفت النظر ومن يجلس لامبالي لان فتاته ليست موجودة اصلا بالسهرة فيكون لطيفا مع الجميع وحذرا بنفس الوقت اوحلى الكلام كان كلام العيون في تلك السهرات المعدودة كانت حوارات ونقاشات وحب وجفاء ولوعة كلها تجري في الخفاء والكل يعلم والالعاب تدور بين الشباب والبنات , لعبة من يوقع قطعة النقود في الكاس المغطاة بمنديل رقيق والكل يحاول احراق المنديل بسيجارة والذي يتجرا ياخذ شي شفطة حتى ماتنطفي السيجارة ولكن احلى الالعاب كانت لعبة الخاتم المخبا , او الاكاوة المتنقل , اه كم هي حلوة تلك الايام وعند الاختتام تقدم صاحبة البيت الطيبات من حلفا والشاي او العصير والحلو متل الكاتو , وعلى الرغم من عدم توفر السيولة النقدية والبساطة في الضيافة كانت اطيب الاشياء تقدم في تلك السهرات ولكن لم يكن يهمنا كل هذه الاشياء وانما فقط ان نجتمع ونتسلى ونعمل بسلوخات .
في الختام يلقي التحماته الكلمة ويحي صاحبة البيت ويزيد من الخواخوا , الادعيةالشركسية, وكم تحم نسمع ليلتها ,
في الطريق الى المنزل بصطحب او يرافق الشباب البنات حتى يصلوا بسلام الى بيوتهم واحيانا يكون البيت قريبا جدا ولكن يطول الطريق وياخذ دروب متعرجة حتى يتسنى للاحباء بالحديث قليلا . ويتواعدوا بالتقاء بسهرة جديدة .
In

Inga kommentarer:

Skicka en kommentar