torsdag 28 oktober 2010
اليوم ضحكت سارة لي
3 september, 2010 by sidadu
منذ اسبوعين التقيت بها , في اليوم الاول لم استطع رؤية ملامح وجها العذب بكاءها حرق قلبي واخرجني عن طوري, لم اقترب منها حاولت ان اتجنب سماع بكائها لاني سانخرط بالبكاء الى جانبها .محاولاتي بالسيطرة على دموعي باءت بالفشل فاختفيت عن الانظار قليلا حتى استجمع نفسي. سارة تلك الصغيرة التي بالكاد تصل الى حرف البوفيه لترى ماذا نقدم لها من طعام في هذه المدرسة الكبيرة ,لم تتجاوز السادسة من العمر تختبئ وراء معلمتها عندما تاتي الى المطعم , الجميع يشفق عليها لبكائها , سارة انتقلت من الحضانة الى المدرسة و اختلاف المدرسة وكبر المكان واطفال جدد لاتعرفهم من مختلف الاعمار ومطعم كبير يضج بالحركة والحياة . تبدا سارة عند مدخل المطعم بالبكاء تمسك بطرف من ثياب الانسة وتلازمها كا خيالها ,في العادة يدرب الاساتذة الاطفال الجدد على جو المدرسة والمعروف انهم يحتاجون اسبوعين تقريبا للتاقلم . في صفوفهم لايحتاجون الى وقت كبير في التاقلم لانهم يلعبون معظم الوقت ويستمتعون ولكن عند حلول موعدالطعام والقدوم الى المطعم تظهر علائم الخجل والاندهاش والرهبة لاختلاف البيئة .
سارة صغيرتي لاتستطيع ان تاكل اي شيء فيه حليب لذلك احضر لها ولغيرها من الاطفال الذين لديهم امراض تحسسية لنوع معين من المواد الغذائية طعاما بديلا وهذا ما يزيد المشكلة عند معلمتها التي يجب ان تهتم بان تاكل سارة الطعام المخصص لها لان خطء صغير سيؤذي سارة فيجب ان تقنع سارة ان لاخطر عليها وانها يجب ان تثق بي ولكن سارة تنظر الي بعينيها الدامعتين والمححمرتين , الاسبوع الاول لم تاكل سارة اي شيء.في بداية الاسبوع الثاني واستطاعت سارة ان تاتي الى المطعم وتقف عند الباب تنظر مترددة وتنتظر انستها لتمسك بيدها , هذا الاسبوع اختفي صوت البكاء ولكن مجرد الحديث معها تتجمع دموعها بسرعة في عينيها ولاول مرة الاحظ لونهما بنيتان ورموش كثيفة قاتمة وجهها يكتسب الون الوردي مائلا للحمرا بسرعة عند البكاء ولكنها نجحت بان تتمالك نفسها واطمئنت لي , شعرت براحة واختفت تلك الغصة في حلقي عند رؤيتها ,كم وددت عناقها وطمانتها بانه لايوجد خطر عليها هنا وان الكل لطفاء احساس فظيع في ان اتمالك نفسي من التقرب منها لكني لم افعل وليس من المفضل ان اتجاوز الحدود والمس طفلا واواسيه الا بالكلمات
مضى اليوم الثاني من الاسبوع الثاني بدات اراها اكثر ثقة لم تمسك يد معلمتها ولكن بقيت الى جانبها ودموعها جفت وبدات تنظر الي وكل يوم اراها اجمل من قبل عيونها البنية وجديلتها المبعثرة وثوبها الصغير يجعلني اغرق بالبكاء لبرائتها ومجرد التفكير بها والتدقيق بتفاصيلها الدقيقة ويبكني , مضت بضعة ايام ,اليوم اخر يوم من الاسبوع الثاني ضحكت سارة لي واتت الي لوحداها تطلب مني طعامها الخاص وسمعت صوتها لاول مرة بدا لي صوتا رقيقا خجلا وعيون تقفز من الفرح لاني حضرت لها شيئا يحبه كل الاولاد وبدون حليب , تلك الرقائق من العجين البانكيك وبعض مربى الفراولة جعل سارة تطمئن الي اخيرا
واليوم لن يعكرني شيء فتلك الصغيرة اشرقت قلبي فرحا , ضحكت سارة وضحك قلبي معها
Inlagt i Diverse, inga kommentarer »
Prenumerera på:
Kommentarer till inlägget (Atom)
Inga kommentarer:
Skicka en kommentar